أخبار عاجلة

الإصلاحيون بين “التحول الجذري” وتحذيرات المحافظين.. هل تخشى طهران تكرار مصير الاتحاد السوفيتي؟

الإصلاحيون بين “التحول الجذري” وتحذيرات المحافظين.. هل تخشى طهران تكرار مصير الاتحاد السوفيتي؟
الإصلاحيون بين “التحول الجذري” وتحذيرات المحافظين.. هل تخشى طهران تكرار مصير الاتحاد السوفيتي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذّرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، من أنّ دعوات أطلقها سياسيون إصلاحيون لإحداث تغييرات واسعة في السياسات الداخلية والخارجية تشبه الأخطاء التي ارتكبها الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف وأدت في النهاية إلى انهيار الاتحاد السوفيتي.

وفي تحليل مطوّل، اعتبرت وكالة تسنيم أن مقترحات الإصلاحيين تمثل ما وصفته بـ"لحظة غورباتشوف"، حيث يقبل السياسيون – تحت تأثير روايات خارجية – حلولًا من شأنها إضعاف المصالح الوطنية.

انتحار سياسي

وكتب جعفر حسن‌ خاني من مركز الدراسات الاستراتيجية في الوكالة: "لحظة غورباتشوف تشير إلى حالة يتبنى فيها القائد وصفة العدو من أجل البقاء، فيرتكب انتحارًا سياسيًا خوفًا من الموت".

وأشارت تسنيم إلى أن بيانات وتصريحات إصلاحية حديثة – من بينها رسائل مفتوحة، ومقال لوزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف في مجلة "فورين بوليسي"، ومطالب جبهة الإصلاح بوقف تخصيب اليورانيوم والإفراج عن السجناء السياسيين – تعكس "برنامجًا منسقًا" يهدد صمود إيران.

وقالت الوكالة: "الثقة في ابتسامات العدو وتخيّل أن حل جميع مشاكل البلاد بيد القوى الأجنبية هو تمامًا ما أدى إلى تفكك الاتحاد السوفيتي". وأضافت أن المرشد الأعلى أكد مرارًا أن المفاوضات لا تعني الثقة بالخصوم، معتبرة أنّ تجربة غورباتشوف التاريخية أثبتت أن "الابتسامات الغربية قد تكون جزءًا من مشروع خداع".

تمرير الكرة إلى العدو

وفي مقال منفصل الاثنين، اتهمت تسنيم الجماعات الإصلاحية بـ"تمرير الكرة إلى العدو"، على خلفية بيان جديد أصدرته جبهة الإصلاح دعا إلى المصالحة ورفع العقوبات. المقال جاء تحت عنوان: "أطفال الإصلاحية العجائز يخدمون إسرائيل"، وشبّه الموقف الحالي بمطالب حركة الحرية في ثمانينيات القرن الماضي بوقف الحرب مع العراق بعد تحرير خرمشهر.

وأضاف المقال أن "هذه التيارات تميل في اللحظات الحرجة إلى تبادل الاتهامات الداخلية وطرح مقترحات أحادية الجانب، ما يمنح الطرف الآخر ذخيرة لتبرير اعتداءاته على إيران".

وخلال الأسابيع الأخيرة، دعا عدد من الشخصيات المعتدلة والإصلاحية – بينهم ظريف والرئيس الأسبق حسن روحاني وزعيما الحركة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي – إلى ما وصفوه بـ"تحول جذري" في إدارة شؤون البلاد.

وكانت جبهة الإصلاح قد دعت الأحد إلى تعليق طوعي لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات، والانخراط في حوار أوسع مع الغرب، إلى جانب إصلاحات داخلية تشمل الإفراج عن السجناء السياسيين. وقالت إن "النسيج الاجتماعي في إيران أصيب بجروح عميقة، والحياة العامة باتت مثقلة باليأس والقلق".

السيادة ملك للشعب

من جهته، شدد روحاني الأسبوع الماضي على أنه "لا سبيل لإنقاذ البلاد إلا بأن نصبح جميعًا خدّامًا للشعب، وأن نعترف بأن السيادة ملك للشعب".

لكن الصحف المحافظة المقرّبة من المرشد الأعلى هاجمت هذه الطروحات، إذ وصفتها صحيفة كيهان بأنها "خضوع للقوى الأجنبية"، فيما اعتبرت وكالة فارس – التابعة للحرس الثوري – خريطة الطريق الإصلاحية "ميثاق استسلام".

وكتبت كيهان الأسبوع الماضي: "الخطة غير المكتملة للولايات المتحدة وإسرائيل لتقويض النظام مستمرة بمساعدة من يدّعون الإصلاح".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد مباراة الإسماعيلي والاتحاد السكندري في الدوري المصري الممتاز والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
التالى ماكرون: نؤمن بقدرة ترامب على حل الأزمة الأوكرانية