أخبار عاجلة

عربات جدعون" الثانية.. استمرار الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة

عربات جدعون" الثانية.. استمرار الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة
عربات جدعون" الثانية.. استمرار الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال غزة

على الرغم من التحذيرات الدولية المتزايدة التي تطالبها بالتراجع، تمضي سلطات الاحتلال الإسرائيلية قدمًا في حشد إمكاناتها البشرية واللوجستية من أجل تنفيذ خططها لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل تحت اسم "عربات جدعون" الثانية، وقد صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بالفعل على مخطط عسكري تفصيلي، تم إعداده بالتعاون مع كبار ضباط أركان الجيش وقادة المنطقة الجنوبية، وفقًا لصحيفة تايمز أوق إسرائيل.

ولا تهدف هذه الخطة الشاملة إلى دخول المدينة فحسب، بل إلى تدمير البنية التحتية لحركة حماس، مع إدراكها الكامل للمخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الرهائن المحتجزون في المنطقة. 

ومن المقرر عرض الخطة على وزير الدفاع يسرائيل كاتس لإقرارها، ثم مناقشتها مع الولايات المتحدة قبل بدء التنفيذ، في خطوة تعكس الاعتماد على الدعم الأمريكي في مثل هذه العمليات، وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

4 مراحل

تتكون العملية من أربع مراحل رئيسية، تبدأ بإنشاء ما يزعم الاحتلال أنه "مدينة إنسانية" مؤقتة من الخيام على أنقاض مدينة رفح جنوب القطاع. تهدف هذه المرحلة إلى تجميع النازحين في منطقة معينة، وتوفير حد أدنى من الخدمات الأساسية مثل المياه والغذاء، ولكنها تفتقر للمقومات الأساسية للحياة، مثل شبكات الصرف الصحي، مما يجعل العيش فيها شبه مستحيل.

 يرى الخبراء أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من عملية تهجير قسري واسعة النطاق، تهدف إلى إخلاء منطقة العمليات من المدنيين.

سكان غزة.. بين التدمير والتهجير

بعد تجهيز هذه المنطقة، سيبدأ الجيش الإسرائيلي في المرحلة الثانية بعملية إخلاء قسري لـ 1.1 مليون شخص خلال أسبوعين فقط، وهي مدة قصيرة جدًا لا تتناسب مع العدد الضخم من السكان وندرة وسائل النقل والطرق المتاحة، مما يجعل العملية شديدة التعقيد. 

يعتقد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن أي شخص يرفض الانصياع لأوامر الإخلاء سيتم اعتباره مقاتلًا تابعًا لحماس أو الفصائل الأخرى، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا بشأن مصير المدنيين العالقين.

وتتضمن المرحلة الثالثة تكثيف الضربات الجوية على الأحياء المكتظة بالسكان، بهدف دفع المزيد من المدنيين للنزوح وإضعاف أي قدرات عسكرية للمقاومة قبل دخول القوات البرية.

 وقد بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بالفعل بتكثيف قصفها على مناطق مثل الزيتون والصبرة والبلدة القديمة، مما أجبر السكان على الفرار منها.

أما المرحلة الرابعة، فتتضمن تطويق مدينة غزة من ثلاث جهات: الشرقية والشمالية والجنوبية، مع ترك الجهة الغربية المطلة على البحر مفتوحة للنازحين.

 يهدف هذا التطويق إلى فرض حصار محكم على المدينة وعزلها بشكل كامل، تمهيدًا لبدء العمليات البرية التي ستكون بطيئة وتدريجية. 

ستدخل القوات إلى الأحياء بشكل متزامن مع الضربات الجوية، وصولًا إلى احتلال كامل المدينة، مع إمكانية إعادة إنشاء محور نتساريم لمنع النازحين من العودة إلى شمال القطاع.

تحديات لوجستية وعسكرية ومواقف الأطراف
 تتوقع الخطة أن تستغرق عملية احتلال غزة أربعة أشهر، ولكن الخبراء العسكريين يرون أن هذه المدة قد لا تكون كافية للقضاء على قدرات حماس، خاصة بعد أن منحتها الأشهر الماضية فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتجهيز المنطقة لمواجهة القوات البرية.

 تشمل الأهداف الرئيسية للعملية تدمير البنية التحتية لحماس، وتدمير الأنفاق، ومحاولة تحرير الرهائن، بالإضافة إلى تدمير المباني وتحويل مدينة غزة إلى أنقاض.

وتستعد إسرائيل لنشر 80 ألف جندي في هذه العملية، منهم الألوية النظامية وآلاف جنود الاحتياط. ووفقًا لموقع "والا" العبري، فإن القيادة العسكرية تخطط لتجنيد عشرات الآلاف الإضافيين لاستكمال العدد المطلوب.

وعلى الجانب الآخر، اعتبرت حركة حماس أن هذه الخطط تشكل "موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي"، مؤكدة في الوقت ذاته أنها جاهزة للتصدي لمخطط الاحتلال. بينما لا يزال المجتمع الدولي يحذر من تداعيات هذه العملية على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في القطاع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الذهب يشتعل عالميًا.. مشتريات قياسية تقفز إلى 132 مليار دولار بالربع الأول من 2025
التالى جمعية التحدي تدين حملات التشهير الرقمي التي تتعرض لها النائبتان الصغيري وبوجريدة