مقال لقداسة البابا تواضروس الثاني نشرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتناول ملتقى لوجوس الذي اختُتم في بداية الشهر الجاري.

مقال البابا تواضروس الثاني
في مقاله، أوضح البابا تواضروس الثاني أنه في الفترة الممتدة من 26 يوليو إلى 3 أغسطس 2025، عُقد ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمشاركة حوالي 300 شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم يمثلون
قاراته الخمس، سواء كمشاركين أو منظمين أو فريق عمل فني. انعقد الملتقى تحت شعار “متصلون” (Connected)، ضمن برنامج “العودة إلى الجذور”، الذي استغرق تحضيره أكثر من عام. وقام بتنظيم الملتقى القس يونان سمير (من إيبارشية المعادي)، الذي كان بمثابة صديق وقائد وخادم لجميع المشاركين والمنظمين.

أهداف ملتقي لوجوس
وأضاف البابا تواضروس الثانى يكشف أهداف ملتقي لوجوس أن فكرة تنظيم هذه الملتقيات بدأت عام 2018 كمشروع مدروس ومخطط له بعناية، بهدف تقديم خدمة شبابية مميزة تحقق مجموعة من الأهداف. من بين هذه الأهداف،
تعزيز العلاقة بين الشباب بجذور الكنيسة القبطية على أرض مصر للاستمتاع بموروثها الغني، بالإضافة إلى تقوية الروابط الوطنية بين الشباب والشابات في إطار الكنيسة، وفتح المجال للتعارف على ثقافات ولغات مختلفة تنتمي إلى
البلدان التي قدموا منها. كما تهدف هذه اللقاءات إلى الحفاظ على وحدة الكنيسة وسط امتدادها الواسع خارج حدود مصر، حيث تنتشر الكنيسة القبطية في أكثر من ستين دولة بشكل عملي.

واختتم البابا تواضروس الثاني حديثه بالإشارة إلى أن هذه الملتقيات تُشبه خيط السبحة الذي يربط بين حبات متعددة لتعمل جميعها بانسجام كأعضاء في جسد المسيح الواحد. وفي قلب هذا الجسد، تحتل مصر مكانة خاصة، حيث نشأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرن الأول الميلادي، مما جعلها واحدة من أقدم الكنائس في العالم ورائدة في الإيمان والتاريخ والتقاليد، فضلاً عن دورها المسكوني البارز.