أعلنت شركة OPPO مصر عن إطلاق شخصية رقمية جديدة تحمل اسم "أولي الفرعوني"، وهي النسخة المحلية المبتكرة من أيقونتها العالمية "Ollie".
ويمثل هذا التطوير خطوة لافتة تعكس توجه الشركة نحو دمج التكنولوجيا بالإرث الثقافي، عبر شخصية تحمل ملامح من الحضارة المصرية القديمة وتعيد تقديمها في سياق عصري.
تسعى الشركة من خلال "أولي الفرعوني" إلى تقديم تجربة رقمية مختلفة، لا تقتصر على الجانب الترفيهي، بل تمتد إلى تعزيز الارتباط بالهوية الوطنية. إذ يظهر Ollie بزي فرعوني مستوحى من الرموز التاريخية، ويتقمص دور المستكشف الذي يصحب المستخدمين في جولات افتراضية عبر معالم مصر البارزة؛ من معابد الأقصر ومواقع النوبة، إلى أحياء القاهرة القديمة وزواياها التاريخية.
Ollie رمز للاستكشاف والهوية
لا تقدم OPPO شخصية Ollie كواجهة تسويقية فحسب، بل كمفهوم يعكس قيم الفضول والبحث والاعتزاز بالثقافة المحلية. فـ "أولي الفرعوني" يأتي ليجسد روح المستكشف الرقمي الذي ينقل المستخدمين إلى رحلة بصرية ومعرفية داخل مصر، عبر مزيج من الصور، والقصص المصورة، والمحتوى التفاعلي، وبهذا يتحول Ollie إلى جسر يصل بين الماضي الممجد والواقع الرقمي الذي يعيشه الشباب اليوم.
توضح الشركة أن ابتكار النسخة المصرية من Ollie يتماشى مع رؤيتها العالمية التي لا تركز فقط على تطوير أجهزة إلكترونية، بل تمتد إلى بناء علاقات أعمق مع المجتمعات المحلية. ففي مصر، حيث يتجاور التاريخ الممتد مع حيوية الحاضر، تسعى OPPO إلى أن يكون Ollie شخصية تعكس هذا التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
يعتمد المشروع الجديد على السرد القصصي كأداة للتواصل مع الجمهور، حيث تدور مغامرات "أولي الفرعوني" في أماكن متنوعة تعكس ثراء المشهد المصري. فمن بين الصور التي تقدمها OPPO، يظهر Ollie وهو يستكشف الأهرامات عند الغروب، أو يتجول بين الأسواق الشعبية، أو يوثق جمال النيل وقت الفجر، هذه المشاهد تسلط الضوء على التنوع الثقافي والجغرافي لمصر، وتقدم للمستخدمين فرصة للتفاعل مع محتوى يعكس هويتهم.
وتراهن OPPO على أن المزج بين التكنولوجيا والرموز المحلية يمكن أن يسهم في تقوية ارتباط الشباب بالتراث، خاصة مع انتشار ثقافة التصوير الفوتوغرافي عبر الهواتف الذكية ومشاركة المحتوى على المنصات الرقمية.
من خلال شخصية "أولي الفرعوني"، تسعى OPPO لتعزيز حضورها في السوق المصري عبر محتوى يتقاطع مع اهتمامات الجيل الجديد. فالشركة تدرك أن بناء العلامة التجارية لم يعد قائمًا فقط على المنتج، بل على التجربة الكاملة التي يعيشها المستخدم. وهنا يأتي دور Ollie كوسيلة لإعادة تقديم الهوية الثقافية في ثوب حديث يتناسب مع لغة العصر.
كما أن هذه المبادرة تعكس رغبة OPPO في أن تكون جزءًا من المشهد الثقافي والإبداعي في مصر، عبر طرح محتوى يعزز قيم المشاركة والابتكار، ويدعم فكرة الاحتفاء بالثقافة المحلية.
من منظور أشمل، يفتح "أولي الفرعوني" مجالًا لتوظيف التكنولوجيا في خدمة الثقافة. فهو يربط بين الرمز الفرعوني القديم، الذي طالما ارتبط بالفخر والإنجاز، وبين الأدوات الرقمية الحديثة التي تتيح للشباب التعبير عن أنفسهم ومشاركة تجاربهم مع العالم.
ومع هذا المزج بين التراث والابتكار، يقدم Ollie صورة مختلفة عن العلاقة بين التكنولوجيا والمجتمع؛ علاقة لا تقتصر على الاستخدام العملي للأجهزة، بل تمتد لتصبح مساحة لاكتشاف الذات والبيئة المحيطة، وللتفاعل مع الرموز الثقافية بطريقة مبتكرة.
في النهاية، يمثل "أولي الفرعوني" تجربة جديدة تقدمها OPPO لمستخدميها في مصر، تفتح آفاقًا للتواصل مع الثقافة المحلية من خلال التكنولوجيا، وتعيد تعريف دور الشخصية الرقمية كأداة للتفاعل والتعبير، وليس مجرد رمز دعائي.