حصل " بصراحة الاخباري " على صوره ضوئيه لرخصه المقاومه الشعبيه للقمص بطرس الجبلاوي ابن بورسعيد و الذي توفي امس ، حيث يعود تاريخ تلك الرخصه لفترة المقاومه الشعبيه والدفاع عن الوطن خلال الحروب التي خاضتها مصر.

ويظهر في الرخصه اسم القمص بطرس الجبلاوي ولكنه في تلك الفتره كان في رتبه القس كما يظهر في الرخصه رقم السلاح الذي كان يحمله في المقاومه الشعبيه للدفاع عن الوطن ، حيث كان يحمل الكاهن رخصه وبطاقه تدل على هويته كبطل من ابطال المقاومه الشعبيه الرئيسيين في محافظه بورسعيد مثله مثل جميع الابطال البواسل من ابناء المحافظة الذين دافعوا عن الوطن في تلك الفتره.
كما خَطَب القمص بطرس الجبلاوي في المواطنين من أعلى منبر المسجد العباسي خلال فترة المقاومة الشعبية أيضا ، لتحفيزهم على الدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا بدعم أبطال المقاومة، وكان يرافقهم في الميدان، مما أكسبه مكانة استثنائية في قلوب أبناء المدينة ، وبذلك كان القمص بطرس رمزًا هاما للمقاومة.
وكان القمص بطرس الجبلاوي أيضا ذو ذاكره عظيمه وقدره كبيره على سرد الاحداث وحفظ جميع أفراد عائلات بورسعيد و النسل المتدرج من كل عائله، ولذلك كان مرجع هام لكل عائلات بورسعيد المسلمين والمسيحين على حد السواء وتربطة علاقه محبه وأخوة كبيرة مع الجميع.
وعن المواقف المتميزة في حياة القمص بطرس الجبلاوي أنه كان على اتصال بكل العائلات التي تم تهجيرها من محافظة بورسعيد لمحافظات مصر الأخرى في الفترة التي كانت بعد حرب 1967 وذلك للاطمئنان عليهم ولتوصيل الرسائل بينهم وبين أبناءهم الشباب من ابطال المقاومة الشعبية الذين لم يتركوا المحافظة للدفاع عنها
جدير بالذكر أن القمص بطرس الجبلاوي قد ولد عام 1932، وتمت رسامته كاهنًا عام 1954 عن عمر 22 عامًا، بعد أن لفت الأنظار بنبوغه وثقافته وحبه للناس، وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بوفاء، ونشر قيم الخير والمحبة،كما كان عضو فى المجلس التنفيذى لمحافظه بورسعيد وكان خطيباً مفوهاً واسع المدارك، و حكيماً وله فى قلوب ابناء بورسعيد مقدار ومكانه وظل رمزا للمحبة حتى وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 93 عامًا.