أخبار عاجلة
مدة غياب ياسين مرعي عن مدة مباريات الأهلي -
شوقي يحيي حفلا فنيا في مهرجان إمنتانوت -

ترامب، زيلينسكي، وأوروبا: هل يمكن لمبادرات السلام الحالية أن تنهي الأزمة الأوكرانية؟ | خاص

مع تصاعد الأزمة الأوكرانية وتعقيد المشهد السياسي الدولي، تتزايد التساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حلول دبلوماسية ناجعة، خاصة في ظل التباين الكبير في مواقف الأطراف الفاعلة. في تصريح خاص لموقع «الفجر»، يسلط الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي محمد العالم الضوء على قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قيادة مبادرات السلام، كما يناقش فعالية الخطوات الدبلوماسية الحالية، ويكشف عن الفوارق بين إدارتي ترامب وبايدن في التعامل مع الأزمة، في تحليل عميق يستعرض جذور الصراع وتحديات الحل.

هل يمتلك ترامب القدرة الدبلوماسية لجمع الأطراف؟

صرّح الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي محمد العالم بأن "ترامب في الوقت الحالي لا يمتلك القدرة الكافية لجمع الأطراف المختلفة على طاولة واحدة، خاصة مع تعقيدات تشمل الاتحاد الأوروبي أيضًا". وأضاف العالم أن "الأزمة الأوكرانية ذات جذور تاريخية عميقة، وهذه الجذور تحتاج إلى حلول جذرية، بينما يبدو ترامب أنه يستسهل الأمور، إذ يركز على حلول مؤقتة خلال فترة رئاسته، حيث تعد أولويته الأساسية هي الاقتصاد الأمريكي". وأوضح العالم أن "هذه الطريقة لن تنجح مع قضايا تاريخية حساسة مثل الأزمة الأوكرانية أو النزاعات في الشرق الأوسط والهند، إذ أن التعامل المؤقت يترك الجذور دون معالجة، مما يجعل انفجار الأزمة ممكنًا في أي لحظة".

مدى فعالية مبادرات السلام الحالية

قال العالم إن "فعالية أي مبادرة سلام في الوقت الحالي لا تبدو واعدة، حيث أن كل طرف له شروطه الخاصة: روسيا، أوكرانيا، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة التي لها مصالحها الخاصة، بما في ذلك اتفاقيات المعادن". وأضاف أن "التوصل إلى حل شامل يتطلب معالجة القضايا العميقة والتاريخية، وهو أمر بعيد المنال في الوقت الراهن". وأكد العالم أن "حتى الأزمات الأخرى مثل النزاع الإيراني الإسرائيلي أو الوضع في غزة تحتاج إلى إعطاء الحقوق لأصحابها والعمل على معالجة جذور المشكلات، لكي تكون الأزمات غير قابلة للعودة لمدة طويلة".

هل هناك استعداد للتفاوض الحقيقي؟

أوضح العالم أن "الاستعداد للتفاوض الجدي غير موجود حاليًا، خصوصًا بسبب العداء التاريخي العميق بين الأطراف". وقال: "الاتحاد الأوروبي يغذي هذا العداء، ولا يمكن التفاوض على الأراضي المحتلة إلا وفق أسس واضحة، وهو ما لا يتوفر في الوضع الراهن". وأضاف العالم أن "الولايات المتحدة تفرض شروطًا خاصة بها، مما يزيد من تعقيد الموقف ويقلل من فرص التوصل إلى حل".

الاختلاف بين إدارة ترامب وإدارة بايدن في السياسة تجاه أوكرانيا

قال محمد العالم إن "الفرق بين الإدارتين واضح، ففي عهد بايدن تلقت أوكرانيا دعمًا أمريكيًا غير محدود، بينما في عهد ترامب كانت المساعدات مشروطة بمصالح معينة، منها اتفاقيات المعادن". وأشار إلى أن "ترامب كان يتعامل بمنطق 'الفواتير لا بد أن تُدفع'، وأحيانًا يتفاوض نيابة عن أوكرانيا، وهذا ليس صحيحًا، إذ يجب أن يقرر الشعب الأوكراني والاتحاد الأوروبي بأنفسهم". وأضاف العالم أن "إدارة بايدن أعطت أوروبا حرية أكبر في اتخاذ القرارات، لكنها في بعض الأحيان كانت تنفرد بالقرارات الأمريكية، وهذا النهج لا يفي بالغرض في أزمة معقدة كهذه". وختم العالم تصريحه بأن "تغيير الإدارة الأمريكية وحده لا يكفي لتغيير مسار الأزمة، فالجذور التاريخية العميقة تحتاج إلى حلول جوهرية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس السيسى يوجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصرى والاستعانة بكل بالخبرات والكفاءات
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة