تُظهر نية "إشعال حرب".. هكذا ندد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون بالتدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنها تُظهر مجدداً على الموقف "العدائي" تجاه الشمال، وفقاً لما نقلته وكالة يونهاب للأنباء عن وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج اليوم الثلاثاء الموافق 19 أغسطس.
زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى "توسيع سريع" للأسلحة النووية للبلاد
كما دعا كيم إلى "توسيع سريع" للأسلحة النووية للبلاد، وذلك خلال تفقده في اليوم السابق تجربة تشغيل متكاملة لأنظمة الأسلحة على أول مدمرة كورية شمالية، "تشوي هيون"، التي يبلغ وزنها 5,000 طن، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي انطلقت فيه مناورات "أولتشي فريدوم شيلد" الصيفية السنوية بين سيئول وواشنطن يوم أمس الاثنين، لتعزيز جاهزيتهما الدفاعية المشتركة ضد كوريا الشمالية، وستستمر المناورات 11 يومًا حتى 28 أغسطس.
وانتقد كيم سيئول وواشنطن، معتبرًا إياهما تُعبران صراحةً عن نيتهما الحفاظ على الموقف "الأكثر عدائيةً ومواجهةً" تجاه كوريا الشمالية من خلال تنظيم هذه المناورات واسعة النطاق.
وقال: "إن تكثيف التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، واستعراض القوة، هما أوضح دليل على رغبتهما في إشعال حرب، ومصدر لتدمير بيئة السلام والأمن في المنطقة".
كما شدد كيم على أن تدهور الوضع الأمني يستلزم "التوسع السريع في التسلح النووي" لبلاده، مدعيًا أن الأعداء يخططون لـ"تحالف عسكري" مع اشتراك عناصر نووية في تدريباتهم، قائلا "وهذا الوضع المتغير يتطلب منا اتخاذ إجراءات مضادة من خلال تغييرات استباقية وشاملة".
يذكر أنه طالما نددت كوريا الشمالية بالتدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن، واصفةً إياها بـ"بروفة للغزو"، بينما أكد الحليفان أن تدريباتهما دفاعية بطبيعتها.
رئيس كوريا الجنوبية يعرض مبادرة مصالحة مع جارتها الشمالية
فيما جاءت تصريحات كيم اللاذعة بعد أيام من عرض الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج مبادرة تصالحية تجاه الشمال خلال خطابه بمناسبة يوم التحرير يوم الجمعة.
وأكد لي أنه سيحترم النظام السياسي لكوريا الشمالية ولن يسعى إلى التوحيد عن طريق الاستيعاب. كما تعهد باتخاذ خطوات لإعادة العمل بالاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018، المعلقة حاليا والتي تهدف إلى تخفيف التوترات.
كوريا الشمالية ترفض مبادرة الطرف الجنوبي للتصالح
وردت كيم يو-جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية الأسبوع الماضي على تصريحات الجطرف الجنوبي وقالت إن كوريا الشمالية لا ترغب في تحسين العلاقات مع الجنوب، رافضة مبادرة إدارة لي للسلام ووصفتها بأنها "أحلام بعيدة المنال".
وفي ظل هذه الظروف، دعا زعيم كوريا الشمالية القوات البحرية إلى لعب دور رئيسي في تعزيز القوات النووية للبلاد، خلال تفقده للمدمرة.
وقال: "ستصبح البحرية قوة موثوقة تؤدي دورًا راسخًا في تكوين القوات النووية للدولة وفي مجال الاستخدام النووي في المستقبل القريب"، معرباً عن ارتياحه للتقدم التدريجي في المهمة الرئيسية لجعل البحرية "عالية التقنية ومسلحة نوويًا" وفقًا للخطة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وفي أبريل، كشفت كوريا الشمالية عن مدمرة "تشوي هيون" الجديدة متعددة الأغراض، التي تزن 5,000 طن، في إطار جهودها لتعزيز قوتها البحرية.
وفي مايو، كشفت كوريا الشمالية عن سفينة حربية أخرى، لكنها انقلبت وغُمرتها المياه جزئيا خلال حفل تدشينها، وفي الشهر التالي، أعادت كوريا الشمالية إطلاق المدمرة كانج كون بعد إصلاحها.