أكد اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم أن أي تنازلات تقدمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال المفاوضات يقابلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بمزيد من التشدد.
وقال عبد المنعم في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "المقترح الذي يجري الحديث عنه كان قد قدمه ويتكوف المبعوث الأمريكي في الدوحة، وقد رفضته حركة حماس في البداية، لكن عندما جاءوا إلى القاهرة استطاع المفاوضون الشرفاء في مصر إقناع عناصر حماس بقبول المقترح مع إدخال تعديل طفيف عليه.
وأضاف: "وافقت حماس على المقترح بعد هذا التعديل، وتم تقديمه لها بالأمس، وردت حماس عليه اليوم، على أن يتم تسليمه للجانب الإسرائيلي".
وتابع: "المتوقع أن الجانب الإسرائيلي سيتشدد أكثر، لأنه في كل مرة تقدم فيها حماس تنازلات، يقابلها الجانب الإسرائيلي بمزيد من التشدد، متمسكًا بخمسة مطالب أساسية وهي نزع سلاح حماس، نزع سلاح غزة، خروج المختطفين أحياء دفعة واحدة، إدارة غزة عبر إدارة دولية أو عربية، وتأمين قطاع غزة من خارج الغلاف بواسطة إسرائيل".
وواصل: "هذا التشدد مستمر رغم محاولات الوسطاء، والسبب من وجهة نظري أن نتنياهو يتنفس كذبًا؛ فكلما قُدمت له تنازلات، يزداد تشددًا لأنه لا يريد إنهاء الحرب".
وأكمل: "الهدف المعلن للحرب هو عودة المختطفين والقضاء على حماس، لكنه في الحقيقة هدف كاذب الهدف الحقيقي هو بقاء نتنياهو وحكومته المتطرفة في السلطة، ولذلك يصر على استمرار الحرب".
وأوضح: "عند تحليل ما قاله ترامب قبل ثلاثة أسابيع، نجد أنه قال للإسرائيليين في العلن إما أن تأخذوا كل شيء أو تتركوا كل شيء ومعنى أن تأخذوا كل شيء هو احتلال غزة بالكامل، ومعنى أن تتركوا كل شيء هو الموافقة على المفاوضات".
واختتم: "هذا يضع الإسرائيليين أمام تحدٍّ واضح وعندما سُئل الرئيس الامريكي بالأمس عن موقفه من قرار الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو باحتواء قطاع غزة، قال لقد تركت الأمر للإسرائيليين، وهو ما يعكس موقف الولايات المتحدة".
