الأردن يشيد بالتعاون مع مصر في إنزال كابل "كورال بريدج" البحري

أشاد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني المهندس سامي سميرات، بالتعاون المثمر مع مصر الذي يؤسس لمرحلة جديدة من التكامل الرقمي الإقليمي، وذلك في إطار فعاليات إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" في ميناء العقبة بين الأردن ومصر، في خطوة استراتيجية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

وأكد الوزير الأردني،في تصريح له، اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون مع مصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يعزز التكامل الرقمي الإقليمي ويخدم مصالح الشعبين، ويساهم في رسم ملامح مستقبل البنية التحتية الرقمية في المنطقة.

وأوضح أن المشروع يجسد رؤية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في جعل بلاده محورا إقليميا للتحول الرقمي وداعما أساسيا للاستثمارات في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية.

وأشار سميرات إلى أن "كورال بريدج" يتميز بقدراته على تلبية الطلب المتزايد على البيانات الدولية بكفاءة عالية وسعات كبيرة، مع تقليل زمن الوصول وخفض الكلفة، مما يسهم في تعزيز الاعتمادية وتوفير مسارات بديلة آمنة وفعالة.

وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني المهندس سامي سميرات، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك، قد شهدوا أمس الأول، السبت، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، فعاليات إنزال الكابل البحري عالي السعة في مدينة طابا.

ويعد مشروع "كورال بريدج" أول كابل بحري مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عاما، ويشكل نقلة نوعية في التعاون الرقمي بين البلدين، حيث تم تنفيذه بموجب اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية للاتصالات، أحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية بالمنطقة، وشركة "نايتل" الأردنية، ذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية، بحضور مسؤولي الاتصالات في البلدين.

ويمتد الكابل لمسافة 15 كيلومترا بين مدينتي طابا والعقبة عبر خليج العقبة، ويضم عددا كبيرا من شعيرات الألياف الضوئية، ما يجعله قادرا على نقل وتجميع حركة البيانات الدولية بسرعة وسعات كبيرة، خاصة مع تزايد الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

ويوفر المشروع ربطا رقميا عالي السرعة بين مصر والأردن، بما يعزز استمرارية الخدمات الرقمية، ويتيح مسارات احتياطية بديلة في حالات الأعطال، ويدعم مكانة البلدين كمراكز إقليمية لنقل البيانات بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويرسخ موقع مصر كممر رئيسي لحركة البيانات الدولية التي يمر أكثر من 90% منها عبر أراضيها.

كما يسهم في خفض تكاليف نقل البيانات وتقليل زمنها، بما ينعكس إيجابا على الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضافين في مركز البيانات بمدينة العقبة الرقمية.

ويأتي المشروع في إطار سلسلة من الاتفاقيات المتزايدة بين مصر والأردن في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعد من أبرز مشروعات البنية التحتية الرقمية في المنطقة لما يمثله من طفرة في كفاءة وسرعة الربط الدولي ونقل البيانات بين القارات.