رغم الأداء الضعيف الذي شهده فيلم "Freaky Tales" في شباك التذاكر منذ طرحه في الرابع من أبريل، استطاع النجم التشيلي الأمريكي بيدرو باسكال أن يحقق نجاحًا كبيرًا من خلال هذا العمل على منصات البث، ليؤكد مرة أخرى أن النجاح في العصر الرقمي قد لا يرتبط بالإيرادات التقليدية.
الفيلم الذي أخرجه الثنائي الشهير آنا بودن ورايان فليك، والمعروفان بإخراجهما لأفلام ضخمة مثل كابتن مارفل، لم يُعرض سوى في 393 دار عرض، ما جعله يمر مرور الكرام على مستوى الإيرادات.
وبمجرد وصول الفيلم إلى منصة HBO Max في الثامن من أغسطس، انقلبت المعادلة تمامًا، حيث سرعان ما دخل الفيلم قائمة أفضل 10 أعمال مشاهدة على المنصة، مع تصاعد مستمر في شعبيته.
قصة معاصرة بأجواء الثمانينيات
تدور أحداث الفيلم في أوكلاند بولاية كاليفورنيا عام 1987، وتُروى من خلال أربع قصص مترابطة تكشف عن تفاصيل مجتمع متغير، حيث تتقاطع مسارات مغنيي الراب، ونجوم الرياضة، وشخصيات خارقة، وحتى عناصر من النازيين الجدد.
ويجسد بيدرو باسكال شخصية "كلينت"، محتال سابق تطارده أشباح ماضيه ويجد نفسه في مواجهة اختبار أخلاقي جديد عندما يُطلب منه سرقة نجم كرة سلة خلال مباراة مصيرية.
ويرفض العرض، لتبدأ سلسلة أحداث عنيفة وغير متوقعة تربط بينه وبين شخصيات متعددة في مدينة مضطربة.
نجاح رقمي وتقييمات مرتفعة
رغم إخفاقه التجاري، حقق الفيلم إشادة نقدية ملحوظة، إذ حصل على تقييم 74% من النقاد و89% من الجمهور عبر موقع Rotten Tomatoes.
ويضم طاقم العمل أسماء بارزة إلى جانب باسكال، مثل دومينيك ثورن، أنجوس كلاود، نورماني، جي يونغ يو، مارشون لينش، جاك تشامبيون، كير جيلكريست، وظهور خاص للممثل القدير توم هانكس.
آفاق مستقبلية مشرقة لباسكال
رغم التعثر الأخير، لا يبدو أن مسيرة بيدرو باسكال في تراجع. على العكس، فإن عام 2025 شكّل انطلاقة جديدة، حيث حصل على ترشيح لجائزة إيمي عن أدائه في الموسم الثاني من مسلسل The Last of Us.
كما يشارك في فيلم مارفل المرتقب "Fantastic Four: First Steps"، والذي سجل أعلى افتتاحية في شباك التذاكر لهذا العام.
وتشير التقارير إلى أنه بصدد الانضمام إلى بطولة فيلم "بهيموث!" للمخرج توني جيلروي، وهو فيلم إثارة وغموض لم تُكشف تفاصيله بعد، ومن المتوقع بدء تصويره في لوس أنجلوس خلال الخريف.
وتؤكد تجربة بيدرو باسكال مع "حكايات غريبة" أن النجاح لم يعد مرهونًا فقط بشباك التذاكر، بل أصبح مرتبطًا أيضًا بمدى تفاعل الجمهور عبر المنصات الرقمية. في وقت أصبح فيه المشاهد يختار المحتوى بناءً على جودة الحكاية لا ضجيج الإعلان، أثبت باسكال أنه نجم المرحلة مهما تعددت الوسائط.
