أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن إرسال (مساعدات إنسانية) عاجلة لجنوب السودان، ويأتي هذا فيما تواصل إسرائيل فرض حصار على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية و الإمدادات الطبية مما أدى إلى تفاقم حالات سوء التغذية وانتشار الأمراض في المدينة الفلسطينية وسط تحذيرات من مختلف المنظمات الأممية من تداعيات هذا الحصار على القطاع.
إسرائيل تعلن عن إرسال مساعدات إنسانية لجنوب السودان
وخلال استضافة الوزير ساعر، وزير خارجية جنوب السودان سيمايا كومبا، اليوم الاثنين، قال:" أن إسرائيل سترسل مساعدات إنسانية عاجلة إلى جنوب السودان، ردا على الأزمة المتفاقمة في البلاد".
وذكرت صحيفة Jerusalem Post العبرية أن المساعدات، التي نسقتها وكالة المساعدات الوطنية الإسرائيلية "ماشاف" تشمل، المعدات الطبية، وأنظمة تنقية المياه، والقفازات، وأقنعة الوجه، ومستلزمات النظافة، وحزم الأغذية للمساعدة في مكافحة تفشي الكوليرا ونقص الموارد الشديد.
وأضاف ساعر أن "إسرائيل تقف إلى جانب أصدقائها في الأوقات الصعبة".
وستعمل منظمة ماشاف جنبًا إلى جنب مع منظمة إسرائيلية غير حكومية "إسرائيل إيد" في هذه العملية.
توطين الفلسطينيين في جنوب السودان
المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها وزير خارجية إسرائيل تأتي أيضاً بالتزامن مع التقارير التي نشرت مؤخرًا حول موافقة جوبا على إعادة توطين الفلسطينيين في بلاده، فيما نفت جنوب السودان ما تم تداوله وأكدت أنها لم توافق على تهجير سكان غزة إلى أراضيها.
وسبق، وكشفت مصادر إسرائيلية، عن 5 دول تسعى الدولة العبرية إلى اقناعهم من أجل تهجير سكان غزة إلى هذه البلدان، ووفق المصادر الإسرائيلية، فهذه الدول التي تجري معهم مفاوضات، إندونيسيا، وأرض الصومال (صوماليلاند)، وأوغندا، وجنوب السودان، وليبيا.
وذكرت قناة 12 العبرية، بأن هناك (تقدم) في المفاوضات مع إندونيسيا وأرض الصومال لاستيعاب أهل غزة.
ومخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، سبق وروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعا إلى تحويل غزة إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وذلك بعد تفريغ القطاع من أهله والاستفادة بهذه الأرض لتنفيذ مشروعات استثمارية. إلا أن هذا المقترح اصطدم بحائط الرفض العربي والدولي الذي اكدوا على رفضهم لمثل هذه المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية ومحوها بشكل تدريجي في سبيل تحقيق الهدف الإسرائيلي والقضاء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
