غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، مطار القاهرة الدولي متوجها إلى اليابان، وذلك للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الدورة التاسعة من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، المعروف باسم "قمة تيكاد 9"، والمقرر انعقادها بمدينة يوكوهاما اليابانية خلال الفترة من 20 إلى 22 أغسطس الجاري.
وتحظى قمة "تيكاد" بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعد منصة رفيعة المستوى تجمع بين اليابان والدول الأفريقية، إلى جانب مشاركة واسعة من قادة الدول والحكومات الأفريقية، وممثلي المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والبنك الدولي، فضلا عن حضور بارز للقطاع الخاص الياباني والأفريقي.
ووفقًا لبرنامج الزيارة، سيشارك الدكتور مصطفى مدبولي في الجلسة الافتتاحية للقمة، والتي من المقرر أن يلقي خلالها رئيس الوزراء الياباني كلمة ترحيبية، إلى جانب كلمات لعدد من رؤساء الدول الأفريقية. ومن المتوقع أن تركز الجلسة على التحديات التنموية التي تواجه القارة الأفريقية، ودور الشراكات الدولية في دعم خطط التنمية المستدامة بالقارة، خاصة في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، والتحول الرقمي.
كما سيعقد رئيس الوزراء سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى على هامش القمة مع عدد من نظرائه من القادة الأفارقة ورؤساء الوفود المشاركة، بالإضافة إلى لقاءات مع مسؤولي منظمات دولية وإقليمية لمناقشة آليات تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المقرر أن يلتقي مدبولي كذلك بعدد من قيادات الشركات اليابانية الكبرى، حيث سيركز على استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعة، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم التعاون مع كبرى الشركات العالمية.
ويشارك رئيس الوزراء أيضًا في فعاليات منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني، الذي سيجمع نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين. ويهدف المنتدى إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القاهرة وطوكيو، واستعراض قصص النجاح للشراكات القائمة بالفعل، إلى جانب مناقشة فرص التوسع في المشروعات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وتكتسب مشاركة مصر في قمة "تيكاد 9" أهمية خاصة، باعتبارها تعكس المكانة البارزة التي تحظى بها القاهرة كشريك أساسي في دعم قضايا التنمية الأفريقية. كما تأتي هذه المشاركة في إطار التوجه الاستراتيجي لمصر لتعزيز علاقاتها مع اليابان باعتبارها شريكا رئيسيا في التنمية، خاصة مع ما تقدمه طوكيو من دعم واسع للمشروعات التنموية في القارة الأفريقية، وما لديها من خبرات رائدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والابتكار.
ويؤكد المراقبون أن حضور مصر في هذه القمة يساهم في تعزيز مكانتها كجسر للتواصل بين أفريقيا وبقية العالم، ويفتح المجال أمام المزيد من المبادرات والشراكات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.