فقدان الوزن الزائد .. تشهد صناعة الأدوية طفرة غير مسبوقة في مجال إنقاص الوزن، وسط توقعات بتحقيق عائدات تتجاوز 150 مليار دولار بحلول أوائل ثلاثينيات هذا القرن.
ويأتي هذا النمو مدفوعًا بالنجاحات الكبيرة التي حققتها أدوية مثل Zepbound من شركة Eli Lilly وWegovy من شركة Novo Nordisk، وكلاهما يُستخدم عن طريق الحقن الأسبوعي.
وتسعى العديد من الشركات الآن لإحداث ثورة جديدة من خلال تطوير أدوية فموية بنفس الفاعلية.
أقراص واعدة تتفوق على الحقن
لا توفر الحبوب الفموية فقط سهولة في الاستخدام للمريض، بل تُعد أيضًا أقل تكلفة من حيث التصنيع وأسهل في التوزيع.
وتمثل الأقراص حلاً عمليًا لمشاكل التوريد التي واجهتها شركات مثل نوفو وليلي عند إطلاق أدويتهما.
Eli Lilly.. منافس شرس في الساحة
تتقدم ليلي بقوة من خلال تطوير عقار Orforglipron، وهو منشط GLP-1 غير ببتيدي يُؤخذ مرة يوميًا عن طريق الفم.
وأظهرت التجارب السريرية المتقدمة أن العقار ساعد المرضى على فقدان 12.4% من الوزن خلال 72 أسبوعًا، ومن المقرر التقدم بطلب للموافقة عليه بنهاية 2025.
Novo Nordisk.. انتقال تدريجي إلى الحبوب
نوفو طورت نسخة فموية من مادة Semaglutide الفعالة في دواء Wegovy، وقد أظهرت نتائج مبشرة بفقدان وزن يقارب 15% خلال تجربة متقدمة. وتنتظر الشركة قرارًا تنظيميًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أواخر عام 2025.
شركات منافسة تدخل الحلبة
شركات مثل Structure Therapeutics وMerck وAstraZeneca وRoche تسارع أيضًا لتطوير بدائل فموية فعالة، وكل منها يعوّل على تقنيات مختلفة لاستهداف مستقبلات GLP-1 أو الجمع بينها وبين GIP.
نتائج متفاوتة وتحديات قائمة
وأعلنت شركة Viking Therapeutics عن نتائج واعدة لعقارها VK2735، حيث فقد المشاركون 8.2% من وزنهم في 28 يومًا فقط.
أما Pfizer، فقد واجهت نكسة حين أوقفت تطوير عقارها Danuglipron نتيجة مخاوف تتعلق بسلامة الكبد، رغم التجارب الواسعة التي أجرتها.
المستقبل الفموي لعلاج السمنة
تتسابق كبرى الشركات العالمية على تقديم أول علاج فموي آمن وفعّال للسمنة، في وقت أصبحت فيه هذه الأدوية تمثل تغييرًا جذريًا في استراتيجيات الصحة العامة ومكافحة السمنة.
وإذا ما أثبتت هذه العلاجات الجديدة فاعليتها في التجارب السريرية النهائية، فإننا على أعتاب مرحلة جديدة يكون فيها التحكم بالوزن متاحًا بقرص يومي فقط، بدلًا من الحقن المتكررة.