شهدت مدينة تل أبيب، مساء الأحد، احتجاجات عنيفة تطورت إلى مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر حزب الليكود الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن الشرطة استخدمت القوة لتفريق المحتجين الذين تجمعوا بكثافة أمام مقر الحزب، وسط هتافات تطالب بوقف الحرب على غزة والإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأضافت المصادر أن متظاهرين أضرموا النار بالقرب من مبنى الحزب، ما أدى إلى تصاعد أجواء التوتر، فيما لجأت الشرطة إلى تعزيز قواتها ونشر وحدات إضافية في محيط التظاهرة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق موجة واسعة من المظاهرات التي تشهدها إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث خرج مئات الآلاف في تل أبيب ومدن أخرى للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف العمليات العسكرية في غزة.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الاحتجاجات واتساع نطاقها يعكس عمق الأزمة الداخلية في إسرائيل، في ظل تزايد الانتقادات لسياسات نتنياهو وحكومته. كما يرى محللون أن التصعيد الشعبي قد يفاقم التوتر السياسي الداخلي ويزيد الضغوط على القيادة الإسرائيلية لإيجاد مخرج من الأزمة الراهنة.
ولم تعلن الشرطة بعد عن حصيلة رسمية لعدد المعتقلين أو المصابين جراء المواجهات، بينما تستمر حالة الاستنفار الأمني في تل أبيب تحسبًا لتوسع رقعة التظاهرات خلال الساعات المقبلة.