تضيق خيوط العنكبوت وتتسع في بيت المرأة الحديدية الشهيرة من وقت إلى آخر، تبعًا لما تواجهه من عثرات، خاصة تلك القادمة من الماضي القريب، الذي يحمل بدايات غير سوية في الصفقات والبيزنس والمعاملات المالية وقطاع الشركات.
لقد خدمها الزمن طويلًا، ومنحها حصانة ممتدة، لكن يبدو أن الرحلة قد اقتربت من نهايتها مع تراكم المخالفات والنتائج السيئة لإدارتها، واتساع الأحاديث الجانبية في الغرف المغلقة حول أنشطتها ومصدر قوتها الآيل إلى زوال، فدوام الحال من المحال.
الهزات الأخيرة التي تعرضت لها المرأة القوية في عالم الشركات الكبرى أزالت هالة الدخان التي كانت تحيط بها، لتظهر ملفات بقيت طويلًا طيّ السرية والنسيان، بعضها يحتاج شهورًا للتحقيق.
وفي النهاية سينتصر القانون مهما بلغت دوائر القوة والنفوذ، ومهما تعددت المصدات الفولاذية وجيوش المستشارين القانونيين .. وقريبًا سيكون الرأي العام المصري على موعد مع كشف قضايا فساد من العيار الثقيل، تطال الكثيرين وتسلط الضوء على خطورة تزاوج المنصب برأس المال ومنح الثقة لمن لا يستحقها.
المرأة الحديدية تشعر أن النهاية أقرب من أي وقت مضى، ويكشف ذلك حالة الارتباك الواضحة خلف صورة المرأة الواثقة القوية، وحالة الهروب الدائم التي تعيشها، وكأنها تستعد لحياة أخرى بعد انكشاف المستور.
ربما لا تزال التفاصيل مكتومة، والأرقام معلّقة، والألسنة مكمّمة، لكن الحرام لا يدوم، وسقوط الكبار عادةً ما يكون مدويًا ومفزعًا ومزلزلًا، كاشفًا عالمًا خفيًا وراء هالة إعلامية تحيط بصاحبها إحاطة السوار بالمعصم .. فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.. وإن غدًا لناظره قريب.
وللحديث بقية طويلة…
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
){kind=link}