لا تقتصر مكانة العذراء مريم على الصلوات والطقوس الكنسية، بل تمتد لتصبح أيقونة حاضرة في مختلف أشكال الفنون، حيث ألهمت الرسامين والموسيقيين وصناع الدراما لتجسيد صورتها بروحانية ووقار يليقان بها.
الأيقونة القبطية… تجسيد للإيمان
منذ القرون الأولى، ظهرت العذراء في الأيقونات القبطية كأم حانية تحمل الطفل لترسم ملامح التقوى والبساطة وتظل الأيقونات القبطية حتى اليوم شاهدة على مدرسة فنية متفردة، لا تهدف إلى الجمال الشكلي بقدر ما تعكس معاني القداسة.
الموسيقى والترنيمة… حضور يبعث الطمأنينة
في عالم الموسيقى الكنسية، ارتبط اسم العذراء بمئات الألحان والترانيم التي تتلى في صومها وأعيادها هذه الألحان ليست مجرد موسيقى، بل رسائل إيمان تنقل المحبة والسلام إلى قلوب المؤمنين.
الدراما والسينما… صورة ملهمة عبر الأجيال
ولم تغب العذراء عن الدراما والسينما، حيث قدمتها الأعمال الفنية كرمز للأمومة والطهر، سواء في أفلام تاريخية أو أعمال وثائقية، ليظل حضورها مادة خصبة للفن المعاصر الذي يسعى إلى استلهام القيم الروحية في قوالب حديثة.