شهدت مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية واقعة مثيرة بعد أن أطلق عدد من الأهالي مبادرة شعبية لتطهير المقابر من الأتربة والقمامة، إلا أن الحملة تحولت إلى اكتشافات صادمة داخل المدافن، بعدما عُثر على ملابس مدفونة وأوراق غامضة تحوي طلاسم وأعمالاً يُعتقد أنها مرتبطة بالسحر والشعوذة.
وقالت بسمة أبو النجا، صاحبة المبادرة، إن الهدف في البداية كان تنظيف المقابر من المخلفات وإعادة هيبتها، لكنها فوجئت وفريقها بأشياء مدفونة بعناية تحت التراب. وأضافت: "ماكانش تنظيف عادي.. ده كان كشف للشر المستخبي تحت التراب"، مؤكدة أنها سارعت بالتواصل مع متخصصين في التعامل مع مثل هذه الأعمال لفكها وإبطال مفعولها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية حفاظاً على حرمة الموتى وسلامة الأحياء.
الأهالي وصفوا ما جرى بأنه مواجهة غير متوقعة بين الخير والشر، حيث تحولت المقابر من مكان صامت يضم الراحلين إلى ساحة صراع خفي بين من يسعون لإيذاء الناس عبر السحر، ومن يحاولون تطهير المكان ورد الأذى عن المجتمع.
وخلال الحملة الموسعة، عُثر على عدد من الأعمال التي تضمنت صوراً شخصية وأسماء مكتوبة على أوراق مطموسة، وكان من أبرز ما أثار الذعر العثور على أكثر من عمل يخص شاباً يُدعى كريم، إذ وُجدت صوره داخل أكثر من طَلسم في توقيت واحد، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي بشأن تعرضه لأذى جسيم أو نفسي.
وسادت حالة من القلق بين المشاركين في الحملة وسكان المنطقة، الذين ناشدوا كل من يعرف شاباً يحمل هذا الاسم بضرورة مراجعة الصور المتداولة والتواصل مع أسرته للاطمئنان على حالته كما طالبوا بتكثيف الجهود لتطهير المقابر بشكل دوري، باعتبارها أماكن يجب أن تظل بعيدة عن ممارسات الشعوذة والدجل.
وأكد المشاركون أن المبادرة ستستمر لحين إزالة كل ما يمكن أن يُستخدم في أعمال السحر من داخل المدافن، داعين الأهالي إلى التكاتف لمواجهة هذه الظاهرة، والتعاون مع الجهات المختصة لضمان بقاء المقابر مكاناً للسكينة والرحمة، بعيداً عن محاولات بث الخوف والأذى بين الناس.
