شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
العلاقات المصرية التركية وتبادل التحيات
نقل الوزير التركي تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس السيسي، الذي ثمّن هذه اللفتة وأكد أهمية استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين. وجرى خلال اللقاء التطرق إلى التطور النوعي في العلاقات بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير 2024 لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين.
كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ 15 مليار دولار، وتوسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر.
ملفات إقليمية على رأس الأولويات
شهد اللقاء أيضًا بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض الاحتلال العسكري للقطاع وضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع رفض تهجير الفلسطينيين.
كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، مع التأكيد على احترام سيادة هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.
العلاقات المصرية – الأوغندية وتعزيز التعاون المشترك
كما استقبل الرئيس السيسي رئيس جمهورية أوغندا يويري موسيفيني، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة تركزت على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية.
وشهد اللقاء توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات إدارة الموارد المائية، التعاون الزراعي والغذائي، الاستثمار، الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، وتأسيس معهد دبلوماسي أوغندي.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون مع أوغندا في حوض النيل، مع دعم التنمية المشروعة للشركاء دون المساس بحصص المياه الأساسية لمصر. وأوضح أن مصر ترفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، مؤكدًا اتخاذ جميع التدابير القانونية لحماية الأمن المائي المصري.
منتدى الأعمال المصري – الأوغندي
افتتح الرئيس السيسي جلسة منتدى رجال الأعمال المصري – الأوغندي بحضور الرئيس موسيفيني، حيث تم عرض فيلم تسجيلي عن العلاقات التاريخية بين البلدين، وألقى الرئيس السيسي كلمة أكد فيها تعاظم الفرص لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وزيادة حجم التبادل التجاري، والإسراع في تشكيل مجلس الأعمال المشترك، وتشجيع الشركات على مضاعفة صادراتها، خاصة في قطاعات الزراعة والصناعات الدوائية ومواد البناء والأجهزة الكهربائية.
كما شدد الرئيس على أن القطاع الخاص ورواد الأعمال سيكونون المحرك الأساسي للشراكة بين مصر وأوغندا، فيما تظل الحكومات داعمة بالأطر القانونية والسياسية لتحقيق ازدهار العلاقات الثنائية.