دير سانت كاترين .. في رسالة مطولة موجهة إلى أعضاء أخويته، تناول رئيس أساقفة سيناء داميانوس الانتقادات التي واجهها بشأن إنشاء كيان قانوني بموجب القانون العام في اليونان. أوضح داميانوس أن القانون الجديد الذي أصدرته الحكومة اليونانية يمنح الدير شخصية اعتبارية خاضعة للقانون العام في البلاد، وهو أمر يتماشى مع رغبة صادقة لبعض من أهل سيناء، إذ يهدف إلى حل مؤسسة جبل سيناء، وتحويل ممتلكاتها إلى الدير.
رسالة رئيس دير سانت كاترين
وأشار رئيس دير سانت كاترين داميانوس إلى أن الكيان القانوني الجديد يمتلك الأراضِ الواقعة في منطقة تراجانا، وهي أرض عامة كانت مُخصَّصة للاستخدام ولم تكن في الأصل ملكًا لسيناء. إلا أن هذا الكيان يعترف بالشخصية القانونية
للدير بناءً على وجوده في اليونان. لفت رئيس دير سانت كاترين أيضًا إلى أن جميع ممتلكات الدير الأخرى في اليونان ستظل تحت سيطرة جماعة الأخوية السينائية المقدسة إلى الأبد. وفي حال اختارت الجماعة، يمكنها تفويض إدارة بعض الممتلكات للكيان القانوني الجديد بشروط واضحة ودائمة أو مؤقتة.
رئيس دير سانت كاترين عن إدارة الكيان الجديد
أما إدارة الكيان الجديد، فتتكون من خمسة أعضاء: ثلاثة مؤسسين من جماعة الأخوية السينائية المقدسة واثنان علمانيان تُعينهما الجماعة. وأوضح داميانوس أن هذه التركيبة تهدف إلى تحقيق وضوح إداري، بحيث لا تختلط إدارة الكيان القانوني الجديد بإدارة الدير نفسه، الذي يقتصر على أعضاء الأخوية السينائية المقدسة فقط.
إدارة الكيان الجديد عن عن الأخطاء التي ارتكبها بعض الرهبان والكهنة القلائل
داميانوس إدارة الكيان الجديد انتقل لاحقًا إلى الحديث عن الأخطاء التي ارتكبها بعض الرهبان والكهنة القلائل في سياق سوء استخدام سلطتهم مقرونة بأفعال جنائية. أشار أنه، بصفته رئيسًا للأساقفة، سيتخذ الإجراءات القانونية الكنسية اللازمة بحق هؤلاء الذين أخلّوا بالقوانين الأخلاقية والدينية.
أعرب داميانوس عن شعور عميق بالمسؤولية تجاه تسليم دير مستقبلي يضم رهبانًا يتسمون بالأصالة والالتزام بقيم الرهبانية التي تحفظ تاريخ ونضال الدير عبر الأجيال. ورغم علمه بقرب نهاية حياته، دعا الجميع إلى التوبة وتصحيح الأخطاء حمايةً ليس فقط للذات ولكن لمستقبل الدير نفسه.
واختتم داميانوس حديثه بالتعبير عن افتخاره بالتراث المميز لدير سيناء التاريخي الذي امتد لأكثر من خمسة عشر قرنًا كقلعة بيزنطية ومكان عبادة مقدس، مشددًا على أنه كرّس حياته من أجل الحفاظ عليه بكل إخلاص خلال أكثر من نصف قرن.
