مودي: الهند لن ترضخ لـ"الابتزاز النووي" أو الضغوط الاقتصادية.. والمياه حق للمزارعين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ78 لاستقلال بلاده، أن الهند لن تقبل بما وصفه بـ"الابتزاز النووي" في إشارة إلى تهديدات باكستان الأخيرة، مشدداً على أن نيودلهي لم تعد ملتزمة بمعاهدة مياه السند الموقعة عام 1960، والتي سمحت بتقاسم موارد نهر السند مع إسلام آباد.

وقال مودي من على منبر القلعة الحمراء في دلهي إن "الماء والدم لا يمكن أن يجريا معاً"، معتبراً أن المعاهدة حرمت المزارعين الهنود من حقهم الطبيعي في مياه أنهار بلادهم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة توجيه هذه الموارد لخدمة الأراضي الهندية وحدها.

وجاء هذا الموقف بعد تعليق العمل بالمعاهدة رداً على هجوم مسلح في كشمير أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وما تبعه من تصعيد في التوترات بين الجارتين. وفي الوقت ذاته، رد مودي على تصريحات قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، التي تضمنّت تهديداً صريحاً بتدمير أي بنية تحتية تقيمها الهند على مجرى السند، قائلاً إن بلاده مستعدة لأي "مغامرة" من الطرف الآخر، وإن القوات الهندية سترد بالشكل المناسب.

التحديات الاقتصادية

وفي جانب آخر من كلمته، تطرق مودي إلى التحديات الاقتصادية، خصوصاً بعد مضاعفة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الهندية لتصل إلى 50%، مؤكداً أن الهند ماضية في تعزيز قدراتها الإنتاجية ورفع جودة صادراتها، وأن شعار المرحلة سيكون "سعر أقل، جودة أعلى".

وشدد رئيس الوزراء على أن حكومته لن تتهاون في حماية المزارعين ودعم المنتجات الوطنية، داعياً إلى التوسع في حملة "صُنع في الهند" وفتح أسواق جديدة على المستوى العالمي، مؤكداً أن الهند "لا يمكن إيقافها" وأن الوقت قد حان "لتحقيق الأحلام الكبيرة".