الواحات , قررت جهات التحقيق بمدينة 6 أكتوبر، برئاسة المستشار حسن مصطفى والمستشار كريم جلهوم، حبس المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. جاء القرار بعد توجيه تهم لهم تتعلق بتعمد مضايقة مجموعة من الفتيات ومطاردتهن بالسيارات، ما أسفر عن حادث تصادم خطير تسبب في إصابة الفتيات.
وتُجري النيابة العامة حاليًا تحقيقات موسعة في الحادث الذي وقع على طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، بعدما ورد بلاغ إلى مديرية أمن الجيزة يفيد بتعرض سيارة تقودها فتاة وبصحبتها صديقاتها لمطاردة عنيفة من ثلاث سيارات، انتهت بوقوع حادث مروري وإصابة الضحايا.
وقد تم ضبط المتهمين الثلاثة، وجارٍ استجوابهم ومواجهتهم بأقوال الفتيات المصابات، في إطار استكمال التحقيقات وكشف كافة ملابسات الواقعة.
ضحية طريق الواحات تروي تفاصيل الكابوس: “حواجبي اتشالت وهحتاج عملية تجميل”
في أول تعليق من إحدى المصابات في حادث مطاردة طريق الواحات، روت الفتاة لحظات الرعب التي عاشتها، مؤكدة أن ما جرى كان أشبه بكابوس لن يُمحى من ذاكرتها.
قالت الفتاة: “العربية خبطتنا بقوة، وكنت قاعدة قدام، اتصدمت في الزجاج، وحواجبي اتشالت تمامًا”. وأكدت أن الأطباء أخبروها أنها بحاجة إلى عملية تجميل بسبب الإصابات البالغة التي تعرضت لها في وجهها.
وأوضحت أن الحادث لم يكن مجرد مضايقة عابرة، بل مطاردة متعمدة من ثلاث سيارات استهدفتها هي وصديقاتها، مضيفة: “كانوا بيضيقوا علينا الطريق ويصرخوا علشان نوقف.. ولما حاولنا نهرب اصطدمنا بسيارة نقل”.
وطالبت الفتاة بمحاسبة المتهمين بشكل عاجل، وبتطبيق أقصى العقوبات عليهم، مؤكدة أن العدالة وحدها كفيلة بتهدئة ما تعرضوا له من رعب وأذى نفسي وجسدي.
بلاغ أمني وتفاعل سريع من الجهات المعنية وضبط متهمي طريق الواحات
كانت البداية عندما تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بوقوع حادث مروري على الطريق في مدينة 6 أكتوبر، نتج عنه إصابة عدد من الفتيات بعد اصطدام سيارتهن بسيارة نقل متوقفة. تحركت الأجهزة الأمنية على الفور إلى مكان الحادث، وتم نقل المصابات إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
ووفقًا لما تم جمعه من معلومات أولية وشهادات الضحايا، تبين أن الحادث نتج عن مطاردة من قبل ثلاث سيارات يقودها شباب، قاموا بإغلاق الطريق أمام سيارة الفتيات، ما تسبب في فقدان السائقة السيطرة ووقوع الحادث.
استكملت النيابة التحقيقات باستدعاء المتهمين الثلاثة، وتمت مواجهتهم بأقوال المجني عليهن، إلى جانب طلب تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث، في إطار استكمال الأدلة والتحقيقات.
