أخبار عاجلة

«إسرائيل الكبرى».. تصريحات نتنياهو تلهب المنطقة ومخاوف من تغيير خريطة الشرق الأوسط

«إسرائيل الكبرى».. تصريحات نتنياهو تلهب المنطقة ومخاوف من تغيير خريطة الشرق الأوسط
«إسرائيل الكبرى».. تصريحات نتنياهو تلهب المنطقة ومخاوف من تغيير خريطة الشرق الأوسط

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة i24، بعبارات تصف شعوره بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، مع تأكيده أنه مرتبط جدًا برؤية إسرائيل الكبرى التي تشمل المناطق الفلسطينية المحتلة وربما أجزاء من الأردن ومصر ولبنان وسوريا .

خلفية المفهوم: إسرائيل الكبرى  من الماضي إلى الحاضر

يرجع مصطلح "إسرائيل الكبرى" إلى فترة ما بعد حرب يونيو 1967، حيث طُبّق على إسرائيل بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان وسيناء (قبل إعادتها إلى مصر) . ومنذ ذلك الحين، يعكس هذا المفهوم طموحات توسعية يُروّج لها بعض التيارات اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل .

ردود الفعل العربية الرسمية والشعبية

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أدانت فيه التصريحات وطالبت بـ"إيضاحات رسمية" معتبرة أنها تثير عدم الاستقرار وتعبّر عن اتجاه رافض للسلام .

فيما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبرتها تصريحات تمثّل "تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا، وتهديدًا لسيادة الدول، ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة" .

هذا، ورأت قطر أن التصريحات تشكّل "امتدادًا لنهج الاحتلال، قائم على الغطرسة وتأجيج الصراعات، وتعديًا صارخًا على القانون الدولي وقرارات الشرعية" .

وبدورها  أدانت جامعة الدول العربية التصريحات بأشد العبارات، واعتبرتها محاولة لاقتطاع أجزاء من أقاليم عربية ذات سيادة تمهيدًا للقيام بـ"رؤية إسرائيل الكبرى" .

التحالف العربي (السعودية، وقطر، ومصر، والأردن: جميعها أدانت التصريحات، ووصفتها بأنها تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي ومدخل لتقويض القانون الدولي. 

الرأي الشعبي عبر منصات التواصل

تفاعل الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي مع التصريحات، منها:" هل بيان الخارجية سيوقف نتنياهو؟! إنه يحلم بضم الأردن وسيناء!" 

فيما قال ناشط آخر "القوة وحدها هي التي تصون أرضك... غير القوة مع هذا العدو لا تجدي نفعًا!" 

وذكر ناشط ثالث"رغم الهجمات المتواصلة، لم ينجح في احتلال غزة بعد سنتين... ويحلم بإسرائيل الكبرى؟!" 

المنظور الدولي – أصوات من الصحف العالمية

أكدت صحيفة The National أن التصريحات تمثل انتهاكًا لسيادة الدول العربية، وتحديًا صارخًا للقانون الدولي والشرعية.

و نشرت العربية تقارير تُبرز احتجاج الدول العربية والإدانات القوية للتصريحات .

أما صحيفة الشرق الأوسط وصفت التصريحات بأنها "خطر استراتيجي" والأجرأ على الإطلاق، مع تحذيرات من مخاطر أمنية عميقة .

آراء خبراء دوليين مختصين

صرح  اللواء محمد عبد الواحد، المحلل الامني المصري، أن بأنها "الأجرأ على الإطلاق"، وتعكس “طموحًا استراتيجيًا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وتوسيع النفوذ الإسرائيلي” .

التحليل والتداعيات المحتملة

تصريحات نتنياهو تفرض بعدًا توسعيًا يخرج عن المألوف، ما قد يعيد صياغة التصورات الأمنية في المنطقة.

ردود فعل دولية مرجّحة، قد تُفضي هذه التصريحات إلى فرضيات تصعيد من دول عربية أو تعزيز التنسيق على المستوى الإقليمي، بل وربما إعادة النظر في المعاهدات السلمية.

وفي ذات السياق،  عن  خطر تقويض حل الدولتين مع حديثه عن ضم غزة وربطها بمناطق عربية أخرى، تتآكل فرص الحوار السياسي، ويتعاظم خطر الإرهاب والاحتقان.

محور عربي موحد محتمل

قد يجتمع العرب – سياسيًا وشعبيًا – على رفض هذه الرؤية الطاحنة.

تصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى” ليست عابرة؛ بل تعبّر عن رؤية توسعية مثيرة للقلق، تتجاوز أحيانًا حدود الاحتلال إلى اقتراح ضم أجزاء من دول عربية ذات سيادة. وقد أدى هذا إلى قطيعة سياسية مؤقتة أو محتملة مع دول مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وغيرها. هذا الحدث يُحتمل أن يكون نقطة تحول في الصراع العربي–الإسرائيلي، وربما يدفع المنظومة الأمنية والسياسية الإقليمية للبحث عن صيغ دفاعية جديدة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هبوط جديد.. سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025
التالى الذهب يرتفع بأكثر من 3% في أسبوع وسط ضغوط اقتصادية وجيوسياسية