أكد الأمير السعودي والدبلوماسي السابق تركي الفيصل أن الولايات المتحدة قادرة على وقف الحرب في قطاع غزة.
وقال الفيصل في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية: "إنهاء الكارثة الإنسانية الحالية في غزة يتطلب أن تضع الولايات المتحدة حدًا للوضع، وهناك مواقف تاريخية مارست فيها واشنطن ضغوطًا قوية، مثل إجبار الرئيس الأمريكي الأسبق أيزنهاور بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب من مصر أثناء أزمة السويس، وإجبار الرئيس جورج بوش الأب إسرائيل على حضور مؤتمر مدريد للسلام، وإلزام الرئيس بيل كلينتون لنتنياهو بقبول مقترحات في محادثات وي ريفر".
وأضاف: "على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفًا حازمًا لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها شخص لا يمكن وصفه إلا بالمختل، وهذا الشخص يستخدم الدعم الأمريكي لإيذاء الفلسطينيين ومنع جهود تحسين الأوضاع في المنطقة".
وتابع: "السعودية والدول العربية تبذل جهودًا كبيرة لدعم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وما نص عليه الانتداب بعد الحرب العالمية الأولى".
وأوضح: "الاعتراف بفلسطين يساهم في عزل الولايات المتحدة وإسرائيل على الساحة الدولية، ويؤثر على الرأي العام في أوروبا ويدفع الحكومات لاتخاذ مواقف مؤيدة، ونأمل يحدث التأثير نفسه لدى الرأي العام الأمريكي والإسرائيلي، خاصة مع تزايد المعارضة لنتنياهو داخل إسرائيل ووجود مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة دعمًا لفلسطين".
وأشار الفيصل إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 يحدد بوضوح ما لا يمكن لإسرائيل فعله في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما سيدفع الأوروبيين لاتخاذ إجراءات أكثر وضوحًا ضد الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك فرض عواقب اقتصادية ووقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
وفي تعليقه على ما يقوله نتنياهو وحلفاؤه من أن الاعتراف بفلسطين “مكافأة للإرهابيين” أو لحماس قال الفيصل: "المقترحات العربية، بدعم من فرنسا ودول أخرى، تضمنت نزع سلاح حماس، وإدانة أفعالها في 7 أكتوبر، وإعادة السلطة الفلسطينية للحكم في غزة والضفة الغربية.
وأوضح: "لا مكافأة لحماس في هذا الطرح، فهي منظمة إرهابية يجب إقصاؤها عن أي دور في حكم فلسطين، وأود أن أضيف في الوقت نفسه أن نتنياهو نفسه إرهابي يجب إبعاده عن السلطة ومحاكمته أمام محكمة العدل الدولية، ورغم ذلك لا أحد يطالب بإقالته أو محاكمته".
