أطلقت "مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان" ورقة سياسات جديدة بعنوان "من سرير العلاج إلى مقعد الدراسة: وذلك في إطار سياساتي تكاملي لحماية الحقوق الصحية والتعليمية للأطفال المصابين بالسرطان في مصر"،حيث تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال مرضى السرطان في مصر، خاصة الانقطاع الطويل عن التعليم خلال فترة العلاج.
الاتفاقيات الدولية من حقوق صحية وتعليمية
وأشارت الورقة، إلى غياب إطار وطني متكامل للتعليم في السياق العلاجي يؤدي إلى حرمان آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، رغم ما يكفله الدستور المصري والاتفاقيات الدولية من حقوق صحية وتعليمية متساوية للجميع.
تجارب دولية ناجحة
وتستعرض الورقة تجارب دولية ناجحة، مثل برنامج "معلمي المستشفيات" في فرنسا، وتجربة وزارة التربية والتعليم الأردنية بالتعاون مع الجمعيات المتخصصة، والتي أثبتت أن التعليم العلاجي يسهم في تحسين نتائج العلاج وتعزيز اندماج الطفل في المجتمع.
شراكات بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص
وتدعو الورقة إلى تبني رؤية وطنية قائمة على شراكات بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان استمرار التعليم للأطفال أثناء فترة العلاج، وتحقيق التكامل بين خدمات الرعاية الصحية والتعليمية، بما يضمن حياة كريمة وفرص مستقبلية متساوية لهم.
من جانبه، أكد أحمد فوقي، رئيس "مصر السلام"، أنه لا يجوز أن يكون المرض سببًا في حرمان الطفل من مستقبله التعليمي، لذلك ندعو إلى دمج التعليم العلاجي كجزء أصيل من منظومة الرعاية الصحية للأطفال مرضى السرطان، فالتعليم حق لا يتوقف أمام أبواب المستشفى.
ودعا فوقي كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والسكان إلى تبني برنامج وطني للتعليم العلاجي في مراكز علاج الأورام، بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان استمرار تعليم الأطفال أثناء العلاج، ودعم اندماجهم الاجتماعي والمهني لاحقًا.
