
شهد إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان، موجة متزامنة من الهجمات الدامية التي استهدفت قوات الشرطة، في تصعيد جديد تبنته حركة "طالبان باكستان" قبل ساعات من احتفالات البلاد بعيد استقلالها الـ78.
وقالت السلطات إن نحو 6 رجال شرطة قُتلوا وأُصيب 9 آخرون في سلسلة من الكمائن والهجمات المسلحة التي نُفذت باستخدام أسلحة آلية وقاذفات قنابل صاروخية، وامتدت إلى 7 مناطق متفرقة من الإقليم المتاخم للحدود الأفغانية.
أعنف هذه الهجمات وقع في مقاطعة دير العليا، حيث نصب المسلحون كمينًا لدورية روتينية في وقت مبكر من صباح الخميس، ما أسفر عن مقتل 3 شرطيين وإصابة 7 آخرين. وفي بيشاور، قُتل شرطي وأصيب آخر عندما فتح مسلحون النار على مركز للشرطة، فيما استهدف هجومان آخران ليلًا نقطتي تفتيش في دير السفلى وبانو، أسفر أحدهما عن مقتل شرطي.
طالبان باكستان تصعّد هجماتها عشية عيد الاستقلال
وأوضح مسؤولون أن المسلحين استهدفوا مراكز شرطة ونقاط تفتيش ودوريات متنقلة، في وقت تعاني فيه الشرطة من ضعف التجهيزات وتواجه تحديًا متزايدًا أمام تصاعد الهجمات منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة و"طالبان باكستان" أواخر عام 2022.
وتشير بيانات "المعهد الباكستاني لدراسات السلام" إلى أن عام 2024 وحده شهد تنفيذ 335 هجومًا في مختلف أنحاء البلاد، أودت بحياة 520 شخصًا، وسط اتهامات باكستانية للمسلحين بالتحرك من داخل الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابل.