حذرت منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، من تزايد معدلات الإصابة بوباء الكوليرا داخل المخيمات والمناطق المتأثرة بالنزاع، معتبرة أن الوضع ينذر بكارثة صحية وشيكة إذا لم يتم التدخل العاجل.
وأوضحت المنسقية في بيان، أن مخيمات النازحين تعاني نقصًا حادًا في المياه النظيفة وغياب خدمات الصرف الصحي، ما ساهم في انتشار المرض بسرعة مقلقة بين السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن.
وطالبت المنسقية منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الدولية بإرسال فرق طبية ومستلزمات عاجلة لاحتواء الوباء، محذرة من أن التأخر في الاستجابة قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح.
وأشار البيان إلى أن تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم، واستمرار النزوح جراء النزاعات، زاد من هشاشة الوضع الصحي، في ظل ضعف البنية التحتية الطبية وافتقار المرافق الصحية للأدوية والأطقم المدربة.
وأكدت المنسقية أن حماية أرواح المدنيين والحد من انتشار الكوليرا يتطلبان تحركًا سريعًا من المجتمع الدولي، وتنفيذ حملات تطهير للمياه، وتوفير بيئة صحية آمنة للنازحين، محملة السلطات المحلية والمجتمع الدولي المسؤولية عن أي تقاعس قد يفاقم الأزمة.
بهذا، دعت المنسقية إلى جعل مواجهة الكوليرا في دارفور أولوية إنسانية عاجلة، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة يصعب السيطرة عليها.