تشهد الساحة الفلسطينية والإقليمية حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا مكثفًا في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ووسط مؤشرات على طرح مقترح جديد لوقف إطلاق النار من جانب حركة "حماس" بدعم من وسطاء إقليميين.
وبينما تتواصل الجهود المصرية والسعودية لحشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع، فيما تواجه حكومة نتنياهو تحديات داخلية تعكس حالة الانقسام السياسي في إسرائيل.
مقترح جديد لوقف إطلاق النار
كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن هناك تقديرات داخل إسرائيل تشير إلى إمكانية صدور مقترح محدث لوقف إطلاق النار من جانب حركة "حماس" قريبًا، بوساطة أطراف إقليمية.
وأفادت المصادر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه خلافات داخل فريقه بشأن القبول بصفقة جزئية، حيث وصفه أحد المسؤولين بأنه "متردد"، لكنه إذا وُضع أمام مقترح جاد "لن يتمكن من تجاهله".
وفد "حماس" في القاهرة
وصل وفد قيادي من حركة "حماس" برئاسة الدكتور خليل الحية إلى القاهرة، بدعوة مصرية، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات حرب الإبادة في غزة، والأوضاع في الضفة الغربية والقدس والأقصى.
وقال القيادي طاهر النونو إن الوفد بدأ محادثات تمهيدية على أن تنطلق غدًا الأربعاء اللقاءات الرسمية، لبحث سبل وقف الحرب، وإدخال المساعدات، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية مع مصر.
وأشاد النونو بجهود القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن العلاقات مع مصر "ثابتة وقوية" والعمل المشترك مستمر في مختلف القضايا.
موقف مصري – سعودي موحد
شدد وزيرا الخارجية المصري والسعودي على ضرورة التوصل الفوري لاتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق.
استمرار القصف وارتفاع حصيلة الشهداء
أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم عن استشهاد 21 فلسطينيًا، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني مع استمرار التصعيد.
موقف القاهرة من القوات الدولية
صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن مصر تدعم نشر قوات دولية في قطاع غزة إذا كان ذلك سيسهم في تأسيس الدولة الفلسطينية.
أزمة داخل حكومة نتنياهو
فشلت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي في المصادقة على توسيع أوامر استدعاء جنود الاحتياط، نتيجة عدم توفر أغلبية داخل لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ما يعكس حالة انقسام داخل الائتلاف الحاكم بشأن إدارة الحرب.
