أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي في هجمات شنتها المقاومة في شمال قطاع غزة.
ووفقًا للبيان الصادر عن كتائب القسام يوم الثلاثاء، فقد تمكن مقاتلوها من قتل وإصابة ثلاثة جنود في كمين بمنطقة الشجاعية في 5 يوليو، كما قاموا بضرب قوة إسرائيلية بقذائف مضادة للأفراد في 7 يوليو، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت حماس إلى أنها استهدفت مركز قيادة للجيش الإسرائيلي ودبابة من طراز "ميركافا" بقذائف مضادة للدبابات في نفس الحي.
ونشرت الصحيفة هذه التفاصيل، مؤكدة على أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تنفذ كمائن محكمة وتلحق خسائر بالقوات الإسرائيلية، مما يبرز عدم قدرة تل أبيب على تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب.
خسائر إسرائيلية وتكتيكات المقاومة
يشير تقرير "يني شفق" إلى أن الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها إسرائيل بخصوص خسائرها العسكرية لا تعكس الواقع الكامل.
حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن الخسائر العسكرية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 بلغت 898 قتيلًا و6،190 جريحًا.
إلا أن التقرير يؤكد على وجود رقابة صارمة على المعلومات الإعلامية، ويتهم وسائل إعلام إسرائيلية الجيش بالتقليل من الأعداد الحقيقية للخسائر من أجل الحفاظ على الروح المعنوية للجمهور.
وتعتمد المقاومة الفلسطينية على تكتيكات فعالة لمواجهة القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة، تشمل:
الكمائن المحكمة: استغلال طبيعة القطاع المعقدة والأنفاق لشن كمائن مباغتة.
العبوات الناسفة: استخدام العبوات الناسفة التي يتم زرعها في الطرق أو المباني، والتي تسبب إصابات خطيرة للجنود.
الاشتباكات المباشرة: تتمكن عناصر المقاومة من الدخول في اشتباكات من مسافات قريبة، مما يزيد من احتمالية وقوع خسائر بشرية.
تأثير الخسائر على الموقف الإسرائيلي
يؤكد تقرير الصحيفة التركية على أن استمرار هذه الخسائر البشرية يضع ضغوطًا كبيرة على الحكومة الإسرائيلية ويهدد استراتيجيتها في الحرب.
ويهدف التكتم الإعلامي لجيش الاحتلال إلى منع تزايد الضغط الشعبي الداخلي، خاصة من قبل عائلات الجنود، الذين يطالبون بإنهاء الحرب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخسائر المتزايدة تشكل ضربة تبرز حجم التحديات التي تواجهها قوات الدولة اليهودية في غزة.
ولفت التقرير إلى أن استمرار هذه الخسائر يؤكد على أن القتال في غزة ليس سهلًا على الإطلاق وليس نزهة بالنسبة لإسرائيل، وأن المقاومة تواصل فرض تحديات كبيرة على الاحتلال رغم فارق القوة الهائل.
