الساعة تقترب من منتصف الليل، والمدينة غارقة في صمت ثقيل، في أحد أزقة إيتاي البارود، تلمع أضواء خافتة من نافذة مغلقة بداخلها يجلس رجلان أمام طاولة تغطيها أوراق نقدية وأدوات معدنية، أصوات الطباعة تتسلل إلى الخارج كهمس الشيطان، لكن ما لم يعرفاه… أن العيون كانت تراقبهما منذ أيام.
معلومات دقيقة وصلت إلى قطاع الأمن العام، تؤكد أن الرجلين أحدهما معروف بسجله الجنائي يديران ورشة سرية لتقليد العملات المحلية والأجنبية، يبيعانها لعملاء في الخفاء، بحثًا عن أرباح سريعة.
التقارير الأمنية كانت واضحة: “الموقع مؤكد… التحرك فجرًا”.
ومع إشارة من قائد القوة، انطلقت الفرق الأمنية من مديرية أمن البحيرة، تتقدم بخطوات صامتة نحو الهدف.
لحظات.. ثم اقتحام
الأيادي ترتفع، والصدمة ترتسم على وجهي المجرمين، أمامهما، مبالغ نقدية مقلدة تتناثر على الطاولة، وأدوات كاملة لعملية التزييف، شاهدة على جريمتهما.
التحقيقات تبدأ.. والأسئلة تنهال
لم يستطيعا الإنكار طويلًا فاعترفا بكل شيء، وكأن لحظة القبض قد نزعت من صدريهما آخر نفس من التحدي.
بهذا، أُسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا حساسية، جريمة كان يمكن أن تهدد الاقتصاد، لكن يقظة رجال وزارة الداخلية قطعت خيوطها في الوقت المناسب.
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بضبط شخصين لقيامهما بتقليد العملات الأجنبية والمحلية وترويجها على المواطنين بالبحيرة
تحريات الأمن العام
أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة قيام (شخصين "لأحدهما معلومات جنائية"- مقيمان بمحافظة البحيرة) بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى تقليد العملات الأجنبية والمحلية وترويجها على عملائهم لتحقيق أرباح مادية متخذان من دائرة مركز شرطة إيتاى البارود بالبحيرة مسرحاً لمزاولة نشاطهما الإجرامى.
ضبط عملات محلية وأجنبية مقلدة
عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما وأمكن ضبطهما..وبحوزتهما (مبالغ مالية عملات "محلية ، أجنبية" مقلدة - الأدوات المستخدمة فى عملية التقليد) وبمواجهتهما اعترفا بإرتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية .
