تواصل الإدارة المصرية جهودها لخفض حدة التصعيد في المنطقة والتأكيد على أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة النووية الإيرانية، والعمل على إعادة الثقة بين الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
اتصالان لوزير الخارجية مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
واستمرارًا للجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية لحلحلة هذه الأزمة، أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية، اتصالين هاتفيين مع كل من عباس عراقجي وزير خارجية إيران، ورافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف استئناف التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
و أكد الوزير عبد العاطي، لنظيره الإيراني على أهمية الالتزام بالمسارات الدبلوماسية، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وخلق مناخ مواتٍ لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وزير الخارجية يناقش مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مستجدات الملف النووي الإيراني
كما تناول وزير الخارجية خلال اتصاله مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مستجدات الملف النووي الإيراني، حيث استمع من المدير العام لتقييمه للزيارة التى اجراها نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران مؤخرا وسبل استعادة الثقة بين الوكالة وايران واستئناف التعاون بينهما، فضلا عن دعم التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين الوكالة ودول المنطقة، بما يعزز من دور الوكالة في صون الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
وفي يونيو الماضي، استضافت مصر كل وزير الخارجية الإيراني، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويأتي ذلك حرصاً من القاهرة على دورها في دعم آلية التفاوض والعمل على خفض التصعيد والتوترات التي تشهدها المنطقة والتي ارتفعت وتيرتها منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.
هذا اللقاء اعقبه سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية مع نظيريه الإيراني والعماني والمدير العام للوكالة الدولية في محاولة لاحتواء الأزمة وسد الفجوات الخلافية والعودة مجددًا إلى طاولة المفاوضات بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو الماضي، مما أدى إلى انهيار المفاوضات بين واشنطن وطهران.
