هبط سهم شركة شفرات توربينات رياح في أميركا متأثرًا ببدء إجراءات الإفلاس في المحكمة المختصة، في ضربة هي الثانية للصناعة في غضون يومَيْن.
وانهار سهم شركة "تي بي آي TPI Composites" المُصنّعة للشفرات بنسبة 44.30%، حتى كتابة سطور هذا التقرير، ضمن تعاملات اليوم (الثلاثاء 12 أغسطس/آب 2025).
وما تزال عمليات التداول مستمرة ولم تُغلق بعد، ورغم ذلك حاولت الشركة طمأنة عملائها بتأكيدها عدم تأثر عمليات الإنتاج أو الصيانة، حسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وتتطلّع الشركة إلى إعادة هيكلة أعمالها من خلال طلب الإفلاس بصورة طوعية، في ظل الضغوط الصناعية التي تواجهها.
سهم شركة تي بي آي
شهد سهم شركة تي بي آي انخفاضًا على مدار جلسات اليوم، إلى ما يتراوح بين 40% و44.30%، طبقًا لتحديثات ناسداك.
وكان السهم قد تراجع 16.5% فور إعلان الشركة بدء إجراءات الإفلاس الطوعي أمس الإثنين، ومنذ ذلك الحين تواصل الهبوط.
وأوضحت شركة تصنيع شفرات توربينات الرياح أن الإجراءات المُتبعة تتوافق مع المادة 11 من القانون الأميركي المنظم لعمليات الإفلاس، وفق ما أوردته في بيان لها.
وتستهدف شركة تصنيع شفرات التوربينات إجراء إعادة هيكلة مالية، في محاولة للتغلّب على التحديات التي واجهتها مؤخرًا في الصناعة.
وفي سبيل ذلك، أمّنت "تي بي آي" اتفاقًا حول ضمانات نقدية وتمويل بإجمالي 82.5 مليون دولار، وربطت ذلك بموافقة محكمة الإفلاس المختصة.
وتعاونت الشركة مع "أوكتري" لإدارة الأصول ورأس المال، لتقديم 27.5 مليون دولار بوصفه تمويلًا جديدًا، بالإضافة إلى تضمين الديون المستحقة للبنك بقيمة 55 مليون دولار.
وخصّص الاتفاق ضمانات نقدية تصل إلى 50 مليون دولار، لتعزيز سيولة وخطط الشركة والنفقات التشغيلية خلال مدة الإفلاس.
ولجأت الشركة إلى محكمة في جنوب تكساس لبدء الإجراءات والإشراف على عملية إعادة الهيكلة، بما يضمن في النهاية استمرار عملياتها، وفق ما هو معتاد.
خطط التشغيل
أكد الرئيس التنفيذي لـ"تي بي آي"، بيل سيويك، تأثر الشركة بالضغوط الإجمالية للقطاع والتحديات المالية التي واجهتها الصناعة مؤخرًا.
وقال إن الإفلاس الطوعي بموجب المادة 11 يضمن للشركة تخطي هذه التحديات، وضبط ميزانيتها وإستراتيجيتها التشغيلية، بالإضافة إلى توفير بيئة جديدة للاستثمار والابتكار.
وجدّد التزام الشركة تجاه العملاء والموردين بمواصلة الخدمات ومعدل التشغيل خلال مدة إجراءات الإفلاس، بما يشمل تشغيل المواقع ومصانع إنتاج الشفرات ودعم خدماتها.
وبالتزامن مع ذلك، أرفقت شركة تصنيع شفرات توربينات الرياح في أميركا طلب الإفلاس بمطالبات تتعلّق بزيادة رواتب موظفيها ومنحهم مزايا إضافية.
ويبدو أن الارتباك يسيطر على شركات ومشروعات الرياح في السوق الأميركية مؤخرًا، في أعقاب القرارات الصادمة التي اتخذها الرئيس دونالد ترمب منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، بتعليق عقود الإيجار للرياح البرية والبحرية.
وتعرّضت الصناعة لهزة قوية أمس الإثنين، مع انخفاض سهم أكبر شركة رياح بحرية في العالم (أورستد) بنحو الثلث، نتيجة تعثرها في بيع جزء من حصة مشروع "صن رايز ويند" الأميركي.
وطرحت الشركة على مساهميها عددًا من "أسهم الحقوق"، لجمع ما تصل قيمته إلى 9.4 مليار دولار أميركي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
