كشفت صحيفة يديعوت احرونوت عن المواجهة العلنية التي بدأها وزير الدفاع يسرائيل كاتس مع رئيس الأركان، المقدم إيال زامير، إنها جزء من مساعي الحكومة الحالية المتواصلة والمنهجية لتحويل كبار موظفي الخدمة المدنية التابعين لها إلى موالين سياسيين، يتصرفون وفقًا لإرادة السياسيين دون أي نقاش أو اعتراض. ما حدث هو استمرار لعملية إذلال وتقويض ممنهجة لرئيس الأركان، لأن زامير على موقف مختلف بشأن القضايا العسكرية المهنية المطروحة على جدول الأعمال، وعلى رأسها الحرب على غزة.
بدأ وزير الدفاع مواجهةً مع رئيس الأركان بهدف إذلاله، وتقليص سلطته، وإظهار هوية المسيطر. ورغم أن رئيس الأركان طلب مقابلته قبل مناقشة إعادة التوطين، رفض كاتس طلبه، وادعى لاحقًا أنه لم يُنسّقها هو الآخر، زامير، الذي يساوره القلق إزاء استنزاف كبار القادة الميدانيين الذين يقاتلون بلا توقف منذ 7 أكتوبر والذين تضررت عائلاتهم بشدة، أراد تجديد صفوف القيادة العليا، أيضًا قبل الحملة الإضافية المتوقعة في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى اتصالات مستمرة منذ أشهر خلف الكواليس لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني، سمير حليلة، حاكما على قطاع غزة.
وقدمت وثائق سرية إلى وزارة العدل الأمريكية، تكشف الحديث عن محاولة لإدخال شخص إلى قطاع غزة، يعمل برعاية جامعة الدول العربية، ويكون مقبولا على إسرائيل والولايات المتحدة، ويتيح الوصول إلى "اليوم التالي" في قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، يعمل على الدفع بحليلة رجل ضغط (لوبيست) إسرائيلي مقيم في كندا يدعى آري بن مناشيه.
ونقلت الصحيفة عن بن مناشيه قوله إن هذه القضية حققت تسارعا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب لقاءات أدارتها الولايات المتحدة، واتصالات أجراها حليلة في القاهرة.
و سمير حليلة هو رجل أعمال فلسطيني مقيم في رام الله عمل أمينا عاما لحكومة أحمد قريع الثالثة، ورئيسا لمجلس إدارة سوق فلسطين، و خبير اقتصادي بالتدريب، وشخصية سياسية وتجارية مرموقة في السلطة الفلسطينية.
تتضمن سيرته الذاتية مناصب عليا في السلطة، بالإضافة إلى علاقات تجارية واسعة. في عام ٢٠٠٥، شغل منصب الأمين العام للحكومة الفلسطينية، ثم وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني لأبحاث السياسات الاقتصادية، وعضو مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، والرئيس التنفيذي لشركة باديكو، أكبر شركة قابضة في السلطة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين.
ويُعتبر حليلة مقربا جدا من رجل الأعمال بشار المصري، الملياردير الفلسطيني الأمريكي الذي كان وراء إنشاء مدينة روابي الفلسطينية، والمعروف بصلاته الوثيقة بإدارة ترامب.
و في حديثٍ يديعوت أحرونوت مع آري بن مناشيه، أكّد تفاصيلَ قضية حليلة، وأوضح أن الترويج لهذه الخطوة مهمٌّ له شخصيًا، وليست مسألةً تجاريةً فحسب.
وقال: "إنها في صالح اليهود". وحسب قوله، يجري الترويج للأمر مع شخصياتٍ رفيعةٍ جدًا في الإدارة الأمريكية، بهدف أن يعمل حليلة تحت رعاية جامعة الدول العربية، وخاصةً مصر والسعودية. وبهذه الطريقة، سيتمّ حلّ مشكلة المعارضة الإسرائيلية لدخول السلطة الفلسطينية رسميا إلى قطاع غزة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.