أخبار عاجلة
سياسات الهجرة في عهد ترامب تربك وكالة ICE -
روسيا: الحوار بين بوتين وترامب يغير العالم -

مفتي الجمهورية: الخوارزميات تحولت إلى أداة قتل في غزة.. والسكوت في موضع الدم جريمة

مفتي الجمهورية: الخوارزميات تحولت إلى أداة قتل في غزة.. والسكوت في موضع الدم جريمة
مفتي الجمهورية: الخوارزميات تحولت إلى أداة قتل في غزة.. والسكوت في موضع الدم جريمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

افتتح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء، والذي يُعقد هذا العام تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».

وفي كلمته الافتتاحية، رحب المفتي بضيوف المؤتمر من مختلف دول العالم، معبرا عن اعتزازه الكبير بالرعاية الكريمة التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث العلمي المتميز، مؤكدًا أن هذه الرعاية تمثل دعمًا مستمرا من القيادة السياسية لمسيرة الإفتاء الرشيد، وتهيئة بيئة علمية متقدمة لإعداد جيل جديد من المفتين القادرين على مواكبة التحولات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأشار المفتي إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات غير مسبوقة بفعل ثورة الذكاء الاصطناعي، والتي أثّرت جذريًا في مجالات عدة، منها الطب والتعليم والإدارة، وفتحت آفاقًا واسعة للبحث العلمي وتطوير العمل المؤسسي. 

لكنه شدد على أن هذه التطورات تستوجب توظيفًا مسؤولًا يخدم الإنسانية، خاصة في مجال الفتوى التي تحتاج إلى توازن دقيق بين المرجعية الشرعية وأدوات العصر الرقمي، محذرًا من مخاطر برمجة الفتوى دون ضوابط، بما قد يحوّل الدين إلى خطاب جامد منفصل عن روحه ومقاصده.

كما طرح المفتي تساؤلات فقهية جوهرية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى، من بينها قدرة الآلة على فهم تعارض النصوص، ومراعاة النيات الإنسانية والسياقات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، وأثر اختلاف الزمان والمكان في صياغة الأحكام الشرعية، وأكد أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يكون أداة مساعدة للمفتي لا بديلاً عنه، بحيث يظل المفتي صاحب الرؤية المسؤولة المبنية على خشية الله وبصيرة القلب وحكمة المقصد.

وشدد على أهمية تطوير الفتوى لمواكبة العصر الرقمي، بحيث تجمع بين الدقة والوعي الأخلاقي، مشيرًا إلى ضرورة وضع أطر رقابية وأخلاقية صارمة لإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي في المجال الإفتائي، من خلال إشراف هيئات علمية تضم علماء شرعيين وخبراء تقنيين وفلاسفة شريعة، لضمان شرعية المخرجات وموثوقيتها.

كما أوضح أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفتوى ينبغي أن يكون لتعزيز أدوات المفتي وتوسيع مداركه، مع التحذير من مخاطر سيطرة الخوارزميات الجامدة على المرجعية الدينية وما قد ينجم عن ذلك من ترويج للأقوال الشاذة وتشويه الوعي وفصل النصوص عن مقاصدها. 

ولفت إلى أن أبرز التحديات في هذا المجال ما يُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، حيث قد تنتج هذه النماذج فتاوى مختلقة بصياغة مقنعة، الأمر الذي يستلزم بقاء المؤسسات الدينية حارسةً لشرعية الوعي.

ودعا المفتي إلى بناء نماذج ذكاء اصطناعي شرعية، مدربة على قواعد الاستنباط وفهم المقاصد والضوابط اللغوية، بإشراف مشترك بين العلماء والخبراء، مع إنشاء منصات رقمية موثوقة للفتوى تخضع لمراجعة مستمرة وميثاق أخلاقي صارم.

الوضع في غزة

وتطرق إلى الوضع في غزة، مؤكدًا أن العدوان الممنهج الذي تتعرض له ليس مجرد كارثة إنسانية، بل اختبار حقيقي لصدق كلمة الفتوى. 

وأدان استخدام الاحتلال للذكاء الاصطناعي في استهداف المدنيين، محذرًا من خطورة التقنية إذا انفصلت عن القيم، وداعيًا إلى وضع ميثاق عالمي يضبط استخدامها على أساس العدل والرحمة.

ووجه نداءً إنسانيًا إلى العالم لإنقاذ أهل غزة، مؤكدًا أن النصر آتٍ لا محالة، وأشاد بموقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.

وفي ختام كلمته، وجه المفتي الشكر للعلماء والمفتين والوزراء المشاركين، وللجهات الرسمية والإعلامية التي أسهمت في نجاح المؤتمر، مؤكّدًا أن صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي تظل قضية محورية لحماية الدين والإنسان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قوافل الإغاثة المصرية تواصل عبورها نحو غزة عبر معبر كرم أبو سالم
التالى وزير الداخلية يوافق على تجنس 21 مواطنًا بجنسية أجنبية مع الاحتفاظ بالمصرية