أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي أن اغتيال الصحفيين في قطاع غزة يعني أن دولة الاحتلال تسعى إلى منع نقل الحقيقة لعدم كشف الجرائم التي ترتكبها ضد السكان المدنيين.
وقال البلشي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذا التفسير هو الأقرب للحقيقة في كل مذبحة كبيرة، يتم استهداف من ينقل الحقيقة هذا يتكرر كثيرًا، ومع كل تمهيد لجريمة أكبر، يستهدف جيش الاحتلال الصحفيين".
وأضاف: "الهدف هو فرض الصمت، ومنع نقل الرواية من الأرض لا يوجد مبرر آخر لذلك نحن أمام أكبر جريمة في التاريخ بحق الصحافة والصحفيين، لأن هناك طرفًا لا يريد نقل الحقيقة".
وتابع: "مع ذلك، فإن الصمود الأسطوري للصحافة الفلسطينية والشعب الفلسطيني كان قادرًا على كشف هذه الحقائق لكن الاكتفاء بمدح الصمود قد يكون نوعًا من التخفيف عن أنفسنا، دون خلق مسارات لوقف هذه الجريمة".
وأكمل: "المطلوب الآن هو أن نكون شركاء في التغطية وكشف الحقائق، وجمع الأدلة لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، الذين يمارسون هذه المقتلة بحق زملائنا وبحق أشقائنا نحن أمام جريمة كبرى، وضعف وخذلان شديدين، لابد أن ينتهيا".
وعن عدم اكتراث دولة الاحتلال بالقانون وإعلان اغتيال الصحفيين، قال البلشي: "هذا التباهي عنوان لعصر الإفلات من العقاب عندما يشعر القاتل أنه لن يُحاسب، سيتفاخر بجريمته، وهذا ما نراه الآن نحن أمام عنجهية قاتل يدرك أنه محمي، وربما نحن أمام لحظة تهدد الضمير الإنساني كله".
واختتم: "أرى أن التكاتف الشعبي، وتحركات النقابات والمنظمات المعنية بحماية الصحافة، هو الطريق المتاح الآن، ولم نفقد الأمل في الشعوب، وفي قدرتنا على فرض واقع جديد".