"مذبحة الصحفيين" في غزة.. البلشي يدعو للتحرك الفوري لوقف الجرائم

أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين أن اغتيال عدد من الصحفيين من بينهم اثنان من مراسلي قناة الجزيرة القطرية يعد جريمة حرب، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف بتعمد قتل الصحفيين.

وقال البلشي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "في البداية، نعزي أنفسنا ونعزي كل الصحفيين في فلسطين، وفي الوطن العربي، وفي العالم كله، على استشهاد زملائنا الصحفيين، الذي جاء نتيجة استهداف ممنهج للصحافة، ممتد منذ عامين، في جريمة حرب نشهدها جميعًا، ونحن عاجزون عن وقفها".

وأضاف: "ما جرى أمس هو استمرار لجريمة حرب ممنهجة ضد الصحافة والصحفيين لابد من التصدي لها، ولابد من الوقف الفوري لها ولكن في ظل هذا التواطؤ المستمر منذ عامين، وفي ظل هذه الجريمة المتواصلة التي طالت كل الزملاء، وطالت أيضًا الشعب الفلسطيني، أصبح من الضروري أن نقف جميعًا".

وتابع: "كلمات العزاء لم تعد كافية، وكلمات الإدانة لم تعد كافية، وحتى كلمات مدح الصمود أصبحت وكأنها تغطية على الجريمة الأكبر، وهي ضرورة وقف استهداف الصحفيين، ووقف استهداف المواطنين، ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والتي انتقلت من القتل الممنهج إلى القتل بالتجويع والإبادة عبر التجويع".

وأوضح: "الحقيقة أن ما جرى من جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية في غزة يكشف ويفضح الضمير العالمي، ويكشف الازدواجية في التعامل مع الصحافة والصحفيين في العالم".

وذكر: "عندما قُتل صحفيون في الغرب، رأينا تجمعًا عالميًا للرؤساء، ورأينا تحركًا عالميًا لإنقاذهم. أما الآن، فنحن أمام جريمة حرب واعتراف بالجريمة، ومع ذلك هناك عجز، وربما تواطؤ، بل وحماية للقتلة".

وأكمل: "هذا يفضح ازدواجية المعايير، لكن هناك تحركات، أظن أنها على مستوى النقابات والجمعيات المعنية بحماية الصحافة، وربما يكون هذا طريقنا أن نتكاتف لصنع مسار للدفاع عن حق الصحافة والصحفيين".

واختتم: "لكن الأمر لا يجب أن يقتصر على فضح الازدواجية، بل يجب أن يكون هدفنا وقف هذه المذبحة، ووقف هذه المقتلة، ووقف الاستهداف الممنهج للصحفيين وللمواطنين، وللشعب الفلسطيني الذي يُباد الآن بالتجويع والقتل ويدفع نحو التهجير، في ظل احتلال يمارس القتل المستمر منذ عامين، وفي ظل حماية دولية ومشاركة أمريكية وغربية".