أكد برنامج الأغذية العالمي أن الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة بلغا مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن أكثر من ثلث السكان لا يجدون ما يأكلونه لأيام متتالية، بينما يعيش نحو نصف مليون شخص على حافة المجاعة، في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وأوضح البرنامج، في بيان أمس، أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت نتيجة استمرار الحرب والحصار المفروض منذ نحو عامين، ما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الغذاء الكافي والمياه النظيفة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية خمس وفيات بسبب سوء التغذية، من بينهم طفل، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الجوع والمجاعة إلى 222 شخصًا، بينهم 101 طفل.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد الطفل سيف حلس من مدينة غزة، إثر مضاعفات الجوع وسوء التغذية، في إطار موجة متصاعدة من الوفيات التي تضرب القطاع.
ومنذ الثاني من مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، في وقت تتكدس فيه شاحنات الإغاثة على الحدود، مع السماح بدخول كميات محدودة لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان.
ويحذر خبراء الإغاثة من أن استمرار القيود على دخول المواد الغذائية والدوائية يهدد بمضاعفة أعداد الضحايا، ويضع مئات الآلاف أمام خطر المجاعة القاتلة في ظل تدهور الخدمات الصحية وانهيار البنية التحتية.