أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الجيش اللبناني يمثل الركيزة الأساسية لضمان الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، لاسيما في منطقة الجنوب، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية هي الدرع الحصين الذي يحمي الوطن ويصون حدوده.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس اللبناني، اليوم الاثنين، إلى مبنى قيادة الجيش في اليرزة، حيث التقى بقائد الجيش العماد جوزيف عون وكبار الضباط، في جولة ميدانية هدفت إلى الاطلاع على سير العمل والمهام الميدانية التي يقوم بها الجيش، خاصة في ظل الظروف الأمنية والسياسية الدقيقة التي تمر بها البلاد والمنطقة.
وقال الرئيس عون، في كلمة ألقاها أمام قيادات وضباط الجيش: "أنتم حماة الوطن وحصنه المنيع، تبذلون الغالي والنفيس للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه. لقد أثبتم في كل المحطات أنكم على قدر المسؤولية، وأنكم الدرع الذي يقي لبنان من الأخطار المحدقة، وحارس حدوده ضد أي تهديد".
وأشار الرئيس إلى أن الجيش اللبناني لطالما لعب دورًا محوريًا في حماية السلم الأهلي ومنع الانزلاق نحو الفوضى، مشيدًا بكفاءته وانضباطه وقدرته على التعاطي مع مختلف التحديات الأمنية، بدءًا من مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، وصولًا إلى تقديم الدعم الإنساني في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وتطرق الرئيس اللبناني إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه المؤسسة العسكرية، مؤكدًا حرص الدولة على توفير الدعم اللازم للجيش، سواء على مستوى التجهيزات أو التدريب أو الرعاية الاجتماعية للعسكريين وعائلاتهم. وقال: "رغم الظروف الصعبة، أثبتم أن عزيمتكم لا تلين، وأن انتماءكم للبنان فوق كل اعتبار".
كما أثنى على التعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، مؤكدًا أن هذا التنسيق يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية، ويعكس التزام لبنان بالقرارات الدولية ذات الصلة.
وشدد الرئيس عون على أن الجيش سيظل خط الدفاع الأول عن لبنان، وأن الحفاظ على وحدته وتماسكه هو مسؤولية وطنية مشتركة، داعيًا جميع القوى السياسية إلى دعم المؤسسة العسكرية وعدم زجها في التجاذبات والخلافات الداخلية.
من جانبه، عرض قائد الجيش العماد جوزيف عون، خلال اللقاء، لمحة عن أبرز المهام التي ينفذها الجيش على مختلف الجبهات، والتحديات الأمنية التي يواجهها، مؤكّدًا التزام المؤسسة العسكرية بأداء واجبها في حماية الوطن والمواطن، مهما كانت الصعوبات.
وتأتي زيارة الرئيس اللبناني في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متصاعدة، ما يعكس حرص القيادة السياسية على تأكيد دور الجيش كصمام أمان للدولة اللبنانية، ورسالة دعم معنوي للعسكريين في مواقعهم المنتشرة على كامل الأراضي اللبنانية.
