عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماعاً بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، مع المهندس محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، لمناقشة آخر تطورات العمل وخطط الهيئة المستقبلية، في إطار متابعة الحكومة المستمرة للمشروعات القومية الكبرى.
وأكد رئيس الوزراء في مستهل اللقاء أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بمنطقة المثلث الذهبي باعتبارها إحدى المناطق الاقتصادية الواعدة التي تمتلك إمكانات استراتيجية هائلة، بما يتيح تنفيذ مشروعات استثمارية وتنموية متنوعة تدعم خطط التنمية المستدامة لمصر، وتسهم في تعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، استعرض المهندس محمد عبادي أهم ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الهيئة أنجزت عدداً من الخطوات التنظيمية المهمة، من بينها إعادة تشكيل مجلس الإدارة واللجان المنبثقة عنه، وإنشاء مكتب سجل تجاري خاص بالهيئة لتسجيل الشركات العاملة في المنطقة، إلى جانب تطوير مقر الهيئة بمدينة سفاجا، واستكمال اللوائح الداخلية والنماذج الخاصة بالاتفاقات التجارية.
وفيما يتعلق بمحور تنمية الأعمال وجذب الاستثمارات، أوضح عبادي أنه تم التوصل إلى اتفاق مع أحد أكبر المطورين الصناعيين على المستويين المحلي والعالمي لتطوير منطقة صناعية متخصصة في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى التواصل مع مجموعات استثمارية إقليمية ودولية لتطوير مناطق تخصصية في قطاعات مستهدفة، فضلاً عن استقطاب مستثمرين محليين ودوليين للاستثمار في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات اللوجستية.
كما عرض رئيس الهيئة تفاصيل خطة العمل للعامين 2025/2026، موضحاً أن الخطة تستهدف تحقيق الاستدامة المالية للهيئة دون تحميل الموازنة العامة للدولة أي أعباء إضافية، مع استكمال اللوائح والإجراءات التنفيذية وبناء الهيكل الإداري الكامل، إلى جانب الانتهاء من التعاقدات النهائية مع عدد من الشركات والمطورين العالميين الجاري التفاوض معهم حالياً.
وشدد عبادي على أن الهيئة تسعى لجعل منطقة المثلث الذهبي مركزاً اقتصادياً متكاملاً، يضم أنشطة صناعية وزراعية ولوجستية، ويحقق قيمة مضافة للموارد الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة، بما يساهم في تعزيز الصادرات المصرية وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الإسراع في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة، مع التركيز على تهيئة بيئة استثمارية تنافسية قادرة على جذب رؤوس الأموال الأجنبية، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل تقديم الدعم اللازم من خلال إزالة المعوقات وتقديم التسهيلات للمستثمرين.
كما اتفق الجانبان على عقد اجتماعات متابعة دورية لقياس معدلات الإنجاز وحل أية تحديات قد تواجه التنفيذ، إلى جانب توسيع الشراكات مع القطاع الخاص وتعزيز التعاون مع المستثمرين الإقليميين والدوليين، بما يحقق التنمية الشاملة للمنطقة ويسهم في تنمية المجتمعات المحيطة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.