أخبار عاجلة

ترامب يمنح بوتين فوزا دبلوماسيا.. ماذا يعني تهميش زيلينسكي من المحادثات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية؟

ترامب يمنح بوتين فوزا دبلوماسيا.. ماذا يعني تهميش زيلينسكي من المحادثات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية؟
ترامب يمنح بوتين فوزا دبلوماسيا.. ماذا يعني تهميش زيلينسكي من المحادثات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الوقت الذي اعتقدت فيه أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اقتنع بوجهة نظرهم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، بدا وكأنه أعطى فوزا كبيرا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرت شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية.

وكان ترامب قد حدد موعد نهائي لبوتين: وقف القتال بحلول يوم الجمعة الماضي أو مواجهة عقوبات اقتصادية جديدة صارمة. وبدلا من ذلك، قدم ترامب لموسكو انقلابا دبلوماسيا بموافقته على لقاء بوتين وجها لوجه في غضون أيام، وهو أول لقاء بينهما منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وفقا للشبكة.

وكان الرئيس الأمريكي قد اقترح في البداية أن مثل هذه القمة لن تمضي قدما إلا إذا وافق بوتين على مقابلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو الأمر الذي دعت إليه إدارة الرئيس الأوكراني منذ فترة طويلة لكن روسيا رفضته. وفي يوم الخميس الماضي، نفى ترامب فكرة أنهما سيضطران إلى الاجتماع معا، مما أثار شبح مفاوضات ثنائية تؤدي إلى تجميد مطالب كييف.

وقال جوناثان إيال، وهو مدير في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة البريطانية لندن، في تصريحات للشبكة، إن: "الخطر الذي يهدد أوكرانيا خطير للغاية في الواقع. سيكون هناك شعور بالقلق في العواصم الأوروبية."

إيال: ترامب قد يقبل أي عرض مقدم من بوتين

وأضاف إيال أن كابوس أوكرانيا الآن أقرب خطوة إلى الواقع: "سيكون ترامب سعيدا جدا بما يعتبره الإنجاز العظيم المتمثل في إيصال بوتين إلى طاولة المفاوضات، لدرجة أنه يقبل أي نوع من العرض المقدم. إن خطر التوصل إلى تسوية غير مدروسة، والتي يمكن لترامب أن يدعي أنها إنجازه الرئيسي، مرتفع للغاية."

ويمكن أن يكون هذا الحل الوسط بمثابة وقف مؤقت لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لروسيا بتجديد مخزون جيشها ومنح اقتصادها استراحة من العقوبات الدولية، بحسب ما قال يوري بويشكو، الرئيس التنفيذي لمنظمة "الأمل لأوكرانيا"، وهي منظمة غير ربحية مقرها في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، في تصريحات للشبكة.

وأضاف: "حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق هدنة، فإن الاجتماع مع ترامب، بغض النظر عن النتيجة، سيكون انتصارا دبلوماسيا كبيرا لبوتين. بوتين يريد كسر عزلته الدبلوماسية ومثل هذا الاجتماع سيرضي غروره."

بويشكو: اللقاء مع بوتين فخ

وتابع بويشكو أن: "اللقاء مع بوتين هو فخ ويجب ألا يقع ترامب فيه."

وتجد أوكرانيا نفسها الآن في مأزق، حيث قال إيال: "لا يجب أن يبدو زيلينسكي وكأنه ينسف مبادرة ترامب. بعد خلافه الكارثي مع ترامب في البيت الأبيض في فبراير الماضي، تمكن زيلينسكي للتو من إصلاح علاقته مع ترامب خلال الشهرين الماضيين بطريقة حذرة للغاية، وسيكون أسوأ شيء ممكن بالنسبة له أن يبدو الآن وكأنه يستخف بهذه القمة."

وكان العديد من الأوكرانيين متشككين بالفعل. حتى قبل الإعلان عن القمة، توقع أرتيم بايدنكو، عالم السياسة ونائب وزير سابق في الحكومة الأوكرانية، في تصريحات للشبكة، أن بوتين "سيقدم على الأرجح عرضا ما لترامب، الذي سيقول: كما ترون لقد حققت السلام بالفعل، وسيتوقف الناس عن الموت."

ترامب يفقد صبره 

وخلال الحملة الرئاسية العام الماضي، قال ترامب إن حل الصراع سيستغرق 24 ساعة فقط، ثم قام بتحديث ذلك لاحقا إلى ستة أشهر ثم نسي الأمر على ما يبدو. لقد تحولت الكلمات الدافئة السابقة عن بوتين إلى كلمات صارمة في الآونة الأخيرة، وبدا أن ترامب يفقد صبره إزاء الهجمات الصاروخية الليلية التي تشنها روسيا على المدنيين الأوكرانيين بينما كان البيت الأبيض يحاول التوسط في محادثات السلام، وفقا للشبكة.

وبلغ ذلك ذروته بالموعد النهائي الذي حدده ترامب لأول مرة بـ 50 يوما في 14 يوليو الماضي، ثم تم اختصاره إلى 10 أيام في 29 يوليو الماضي، لكي يوافق بوتين على وقف إطلاق النار أو يواجه رسوم جمركية ضد مستوردي منتجات النفط والغاز الروسية مثل الصين والهند والبرازيل وتركيا.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا الموعد النهائي لا يزال قائما، قال ترامب للصحفيين يوم الخميس الماضي، "سيكون الأمر متروكا له"، يعني بوتين، "وسنرى ما سيقوله،" مضيفا أنه كان "محبط للغاية" من الوضع.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، في تصريحات للشبكة يوم الجمعة الماضي، إن الروس قدموا قائمة مطالب بوقف إطلاق النار المحتمل، وتحاول الولايات المتحدة الآن الحصول على موافقة الأوكرانيين والحلفاء الأوروبيين.

إنذارات ترامب لم تدفع الكرملين إلى التحرك بوصة واحدة 

لكن إنذارات ترامب لم تدفع الكرملين إلى التحرك بوصة واحدة بشأن الحرب في أوكرانيا حتى الآن، بخلاف منح ترامب اجتماعا، وفقا للشبكة.

وقال جيمس نيكسي، المستشار المقيم في المملكة المتحدة والمتخصص في الشؤون الروسية، في تصريحات للشبكة: "لم يتغير شيء منذ ديسمبر 2021، بصراحة، عندما قدم بوتين إنذاره وقال: أعطني ما أريد وإلا ستدفع أوكرانيا الثمن."

وأضاف: أن "ترامب فعل كل شيء للضغط على روسيا، باستثناء القيام بأي شيء فعليا للضغط على روسيا. لقد أدلى بجميع أنواع التصريحات والتهديدات، لكنه لم يقم فعليا بأي عمل محدد يضر بروسيا."

روسيا تريد الاحتفاظ بالأراضي التي استحوذت عليها من أوكرانيا 

وتعد مطالب روسيا في عام 2021، المكونة من ثماني نقاط مماثلة إلى حد كبير لما هي عليه اليوم: حظر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وانسحاب قوات الناتو من الجناح الشرقي لروسيا. واليوم، أضافت روسيا الطلب الإضافي المتمثل في المزيد من الأراضي الأوكرانية، وفقا للشبكة.

ورفضت أوكرانيا فكرة وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يجعل روسيا تحتفظ بالسيطرة على الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها، وأصرت على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "ضمانات أمنية" من حلفاءها حتى لا تتمكن موسكو من شن عدوان مستقبلي، بحسب الشبكة.

وقال نيكسي: "بوتين يريد أوكرانيا، وأوكرانيا تريد أن تبقي ويكون لها وجود، وترامب يريد إنهاء الحرب والقدرة على التعامل مع روسيا. جميع اللاعبين الرئيسيين لديهم أجندات مختلفة ولا يتفق أي منهم على أي شيء."

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مسلسل 220 يوم الحلقة 5.. لحظات صادمة تكشف حقيقة مرض أحمد
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة