فى أحد شوارع قرية الكداية الهادئة، حيث كان الناس يقضون يومهم فى بساطة الريف وروتينه المعتاد، تحوّل المشهد فى لحظة إلى مأساة دامية ستظل محفورة فى ذاكرة أهل القرية.
لم يكن أحد يتوقع أن اصطدامًا عابرًا بين طفلين فى منتصف أعمار المراهقة، يمكن أن يكون الشرارة التى تشعل كارثة، وتبدّل ملامح النهار إلى ليل حالك.
كلمات متوترة، نظرات مشحونة، ثم خطوات مسرعة نحو محل صغير، حيث امتدت يدٌ غاضبة إلى سكين، لتنهى برعونة حياة لم تبدأ بعد.
سقط الطفل مضرجًا بدمه، فى صمت ثقيل اخترق قلوب المارة قبل آذانهم، وكأن القرية بأكملها توقفت عن التنفس، صرخة أم مزّقت السكون، وركض الجيران فى محاولة لإنقاذ ما لا يمكن إنقاذه، بينما كان القاتل الصغير يفر هاربًا، تاركًا خلفه دمعة وألمًا وصدمة، ستبقى تروى لأجيال أن الغضب لحظة، لكنه قد يسلب العمر كله.
لقى طفل فى منتصف العقد الثانى من عمره، مصرعه إثر تلقى طعنة نافذة فى الرقبة خلال مشاجرة نشبت بينه وبين آخر يصغره بعام بقرية الكداية بدائرة مركز شرطة أطفيح جنوب محافظة الجيزة.
طعنة فى الرقبة
تلقى المقدم محمد سعيد، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أطفيح بمديرية أمن الجيزة، بلاغا بنشوب مشاجرة ووجود قتيل بقرية الكداية بدائرة المركز.
وعلى الفور؛ انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين اصطدام طفلين ببعضهما الآخر أثناء السير فى الشارع ونشبت بينهما مشادة كلامية سرعان ما تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، أقدم على إثرها أحدهما على التوجه إلى محل لبيع الدواجن، واستل سكينا وسدد به طعنة قاتلة فى رقبة الآخر، قبل أن يلوذ بالفرار.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
