أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور الخبير بالشأن الإسرائيلي أن عرابة الاستيطان في إسرائيل دانيلا فاييس تنادي بقتل الفلسطينيين والسيطرة على كافة الأراضي حتى خارج الخط الأخضر.
وقال أنور في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "دانييلا فاييس هي شخصية شديدة القبح من مجرمي الحرب، وتعد النسخة النسائية من مائير كهانا الذي دعا إلى الاستيطان، وهي من مواليد عام 1945 بفلسطين في الوقت الحالي، تمنع الفلسطينيين من العيش في نابلس، وكانت من أوائل المشاركين في حركة جوش أمونيم وهي جماعة متطرفة من مجرمي الحرب الذين سعوا للاستيطان في الضفة الغربية بعد عام 1967، من خلال العنف وحرق المنازل وتفجير السيارات وقتل رؤساء البلديات، حتى إن الجانب الإسرائيلي أطلق على ذلك اسم الإرهاب اليهودي".
وأضاف: "تنتمي هذه الشخصية إلى تيار يتبنى أفكار حركة كهانا، وتؤيد أتباع باروخ غولدشتاين الذي تعتبره قديسًا، رغم أنه قتل مصلين فلسطينيين في الحرم الإبراهيمي في الخليل خلال شهر رمضان بحجة حماية الأطفال اليهود".
وتابع: "هي ترى أن قتل الأطفال الفلسطينيين أمر مباح، وتدعو علنًا إلى ذلك، بل وتطالب بما تسميه أرض إسرائيل الكاملة بلا حدود واضحة، حتى لو وصل الأمر إلى ضم لبنان أو الأردن إذا استطاع جيش الاحتلال الوصول إليهما، رغم أن حتى الروايات الدينية اليهودية لا تحدد أبعاد هذه الأرض".
وأوضح: "هي شخصية غير توافقية وتمثل أقلية متطرفة، وتلجأ إلى العنف وتدعو للاستيطان خارج الخط الأخضر بلا حدود كما أنها توظف الدين لخدمة أهدافها السياسية، وتنتمي للصهيونية الدينية، ما يجعلها على خلاف دائم مع اليهود الحريديم، وتدخل معهم في نزاعات ومشاجرات وأعمال عنف متبادلة، حتى إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من قتل بعض أفراد أسرتها، منهم زوج ابنتها".
وذكر: "تصر هذه الشخصية على أن الاستيطان يجب أن يمتد إلى غزة، وأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تهم، وتعتبر الضغط على الزناد تجاههم أمرًا مشروعًا وهي تكرر هذه الأفكار في لقاءات إعلامية، حتى مع الإعلام الغربي، ما جعل خطابها مفضوحًا أمام العالم وهناك شخصية أخرى مشابهة لها داخل حكومة نتنياهو هي الوزيرة استروك، التي تدعو أيضًا للاستيطان في أي نقطة يصل إليها جيش الاحتلال، حتى لو كان عاجزًا عن تأمين حدود 1948".