ينظم بيت السناري الأثري بالسيدة زينب ندوة بعنوان "فلكلور النيل في الوجدان الشعبي"، وذلك في تمام السابعة من مساء الأحد 17 أغسطس الجاري، في إطار سلسلة ندوات سيرة القاهرة، وتأتي الندوة بمناسبة الاحتفاء بذكرى أعياد وفاء النيل.
يُشارك في الندوة الدكتور هشام عبدالعزيز الباحث في التراث الشعبي، ومؤلف كتابي "فلكلور النيل" و"معجم النيل"، والكاتب عبدالعظيم فهمي، مؤسس مبادرة سيرة القاهرة.
ويقول الكاتب عبدالعزيز فهمي، على هامش الإعداد للندوة المرتقبة: “النيل أمره عجيب.. قد يكون هناك حاجز عتيد أشبه بالجدار العازل الآن بين المصريين والنيل، هل هو ذلك النيل الذي نقرأ عنه في الكتب ويسيل فى تدفق لا ينقطع يُغذي بطون المصادر وأمهات الكتب، أين ذهبت هذه الأُلفة والتآخي، وقفت أم الأعين حواجز تلو الأخرى تحجب المشهد بأكمله”.
النيل سيّد الذاكرة الشعبية
وأضاف: "النيل ليس مجرد مجرى مائي يمدّنا بالمياه ويُخصب الأرض ويُنبت الزرع، النيل سيّد الذاكرة الشعبية وتاجها المرصع وحصنها الحصين، حوله دارات الأساطير وتشكّلت المعتقدات، وتفاعل معه الإنسان الشعبى بممارسات منها الغريب والعجيب.. النيل فى الوجدان الشعبى صاحب الهيمنة والسيطرة الكبري. في أغسطس الفيضان، يبرز النيل فى عنفوان وتُقام له الإحتفالات والأهازيج، وبالرغم من إندثار الكثير من الممارسات وتناسى عيده الأهم "وفاء النيل"، كان لزامًا ان نحتفل بهِ في ذكري وفاءه".
دكتور هشام عبد العزيز
وتابع بقوله: "تدعوكم مبادرة "سيرة القاهرة" لحضور هذه الندوة المهمة عن "فلكلور النيل - النيل في الوجدان الشعبي" وضيفنا هو دكتور هشام عبدالعزيز أستاذ الأدب الشعبي، وصاحب المؤلفات الهامة "فلكلور النيل ومعجم النيل، نستمع إليه متحدثا عن النيل وتأثيره فى الثقافة الشعبية، عن الطقوس والممارسات والعادات التي ارتبطت بهِ، ومناقشته حول بعض العادات المندثرة وكيف يري المصري نيله الآن”.