أخبار عاجلة
القبض على مونلي صديق البلوجر سوزي الأردنية -

قصة القديسة بائيسة بالتزامن مع احتفالات الكنيسة

قصة القديسة بائيسة بالتزامن مع احتفالات الكنيسة
قصة القديسة بائيسة بالتزامن مع احتفالات الكنيسة

بائيسة , تحيي الكنيسة القبطية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني ذكرى نياحة القديسة بائيسة، وهي إحدى الشخصيات الروحية البارزة في تاريخ الكنيسة، والتي جسدت بعمق معاني التوبة والرجوع إلى الله

 

القديسة بائيسة التائبه
القديسة بائيسة التائبه

وُلدت القديسة في مدينة منوف لأسرة غنية تقية، وتربت على محبة الله وخدمة المحتاجين. بعد وفاة والديها، كرّست بيتها لرعاية الفقراء والغُرباء، وكانت تستقبل كل من يطرق بابها وتلبي احتياجاته، فذاع صيتها كأم رحيمة تسعى لفعل الخير. لكن بعد نفاد مالها، تعرضت لمؤثرات خارجية سلبية من أصحاب السلوك المنحرف، فأنقلب حالها، وتحول بيتها إلى مكان للخطية، الأمر الذي أحزن شيوخ برية شيهيت كثيرًا.

القديسة بائيسة التائبه
القديسة بائيسة التائبه

يوحنا القصير يزور بائيسة وينقل لها رسالة الخلاص

بقلوب ممتلئة بالحزن، طلب شيوخ برية شيهيت من القديس يوحنا القصير أن يذهب إلى القديسة، سعيًا لخلاص نفسها واستعادة روحها التائبة. فاستجاب القديس للنداء وطلب معونة الله وصلوات القديسين لتساعده في هذه المهمة الصعبة.

عند وصوله إلى منزلها، طلب من خادمتها أن تخبرها بقدومه، وعندما دخل إليها، كانت قد تزيّنت كعادتها. إلا أن كلماته اخترقت قلبها، إذ قال لها بتأثر:
“لماذا استهنتِ بالسيد المسيح وأتيتِ هذا الفعل الرديء؟”

بكلماته المؤثرة، بدأ قلبها يرتجف، وذابت روحها من الندم، فسألته باكية: “هل لي توبة؟” فأجابها القديس: “نعم، ولكن ليس في هذا المكان.”

فتركت كل شيء خلفها وسارت معه، ليأخذها إلى أحد أديرة الراهبات القريبة من جبل شيهيت. وهناك، بدأ طريق التوبة الحقيقية.

 

قبول التوبة ورحيل القديسىة بائيسة
قبول-التوبة-ورحيل-القديسىة-بائيسة

قبول التوبة ورحيل القديسىة بائيسة إلى السماء في ليلة مباركة

في تلك الليلة، نام القديس يوحنا القصير في موضع منفصل، وقام في منتصف الليل ليصلي. وأثناء صلاته، رأى رؤيا مهيبة: عمود نور نازل من السماء، وملائكة يحملون روحها إلى السماء.

فأسرع إليها ووجدها قد فارقت الحياة، وقد ماتت تائبة بقلب نقي. سجد على ركبتيه ورفع صلوات حارة إلى الله، طالبًا أن يكشف له مصيرها، فجاءه صوت سماوي قائلاً:
“توبتها قد قُبلت في اللحظة التي تابت فيها.”

عاد القديس يوحنا إلى شيوخ شيهيت وروى لهم ما جرى، ففرحوا ومجدوا الله، الذي يقبل التائبين ويرحب بهم مهما عظمت خطاياهم، ما داموا عادوا إليه بقلب منسحق وندم صادق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حازم بدوي: الهيئة الوطنية للإنتخابات عملت على نشر الوعي للمواطنين
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة