أشعل طبيب المنصورة أستاذ بكلية الطب في جامعة المنصورة جدلاً واسع النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره تدوينة مثيرة للجدل تعليقاً على واقعة استقالة نائبات النساء والتوليد في طب طنطا حيث استخدم عبارة شعبية اعتبرها الكثيرون مسيئة وغير لائقة مما فتح باب النقاش حول أخلاقيات المهنة واحترام الزملاء في الوسط الطبي.
تدوينة طبيب المنصورة تثير غضب الأوساط الطبية
بدأت الأزمة بمنشور للأستاذ الجامعي قال فيه “نائبات النسا المستقيلات اللي عايز الدح ميقلش” وهي عبارة مقتبسة من مثل شعبي شهير وقد أثارت هذه الكلمات موجة عارمة من الغضب والاستياء بين الأطباء والنشطاء الذين أكدوا أن استخدام هذا المثل في سياق مهني يحمل إساءة مباشرة للطبيبات المستقيلات ويعد تجاوزاً صارخاً لحدود اللياقة المهنية.
ردود فعل متباينة بين الأطباء
انقسمت الآراء في الوسط الطبي حول التدوينة حيث رأى فريق كبير أنها تعكس حجم المعاناة التي يواجهها الأطباء والتي لا تقتصر على ضغط العمل وتدني الرواتب بل تمتد إلى التنمر من بعض الزملاء أنفسهم وقال طبيب الأسنان أحمد المزعلي إن أي طبيب يقدم استقالته يكون قد وصل إلى أقصى درجات الاحتمال بينما اعتبر أستاذ الأنف والأذن بقصر العيني الدكتور عمرو جمال الدين السنوسي أن المنشور يمثل نموذجاً للانحدار الأخلاقي في مستويات يفترض أن تكون قدوة.
احتکار التخصص أم متطلبات المهنة
في المقابل دافع البعض عن جوهر التدوينة وإن اختلفوا مع أسلوبها حيث رأى طبيب الأسنان بطب الأزهر الدكتور أحمد أبو النور أن تخصص النساء والتوليد عملي بطبيعته ولا يحتمل التهاون نظراً لارتباطه بأرواح الناس مشيراً إلى وجود تخصصات أخرى أقل إرهاقاً قد تناسب من لا يتحمل ضغط العمل ومن جانبها طرحت استشاري الطب النفسي الدكتورة أمينة أشرف بعداً آخر للقضية معتبرة أن هناك أسلوباً متعمداً في أقسام النساء لتطفيش الطبيبات بهدف احتكار التخصص من قبل الأطباء الذكور لأنه يعد “سبوبة حلوة” على حد وصفها.
جامعة المنصورة تتدخل وتحيل الواقعة للتحقيق
تصاعدت المطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل إدارة جامعة المنصورة ومحاسبة الأستاذ الجامعي حفاظاً على القيم الأخلاقية والجامعية واستجابة لذلك أعلن الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة أنه فور اطلاعه على المنشور المتداول قرر إحالة الواقعة برمتها إلى لجنة كلية الحقوق بالجامعة للتحقيق بشكل عاجل فيما ورد واتخاذ الإجراءات اللازمة.