محامٍ: "هدايا اللايفات" غطاء لغسيل أموال وعقوبتها السجن المؤبد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف المستشار وليد موهوب، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، عن الوجه الخفي وراء هدايا البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الأموال التي يتم ضخها في هذه "اللايفات" لا تقتصر على مجرد دعم من المشاهدين، بل تُعد في كثير من الأحيان عملية غسيل أموال منظمة.

حرب باردة

وأشار “موهوب”، خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إلى أن هذه الظاهرة بمثابة "حرب باردة" تستهدف تدمير الشباب، من خلال إغوائهم بفكرة الكسب السريع دون جهد، موضحًا أن غسيل الأموال يتم من خلال آلية محددة وهي الدعم الخارجي، حيث يتم تمويل البلوجرز من جهات خارجية، وغالبًا ما تتم هذه اللقاءات في الخارج، وتحديدًا في دول مثل الإمارات، حيث يسافر البلوجر في رحلة قصيرة للقاء الجهة الداعمة، علاوة على اتفاق مسبق، حيث يتم الاتفاق بين البلوجر والجهة الداعمة على تحويل مبالغ مالية ضخمة عبر الهدايا الافتراضية (كالأسود والنمور)، مع حصول البلوجر على نسبة مئوية متفق عليها كعمولة (قد تصل إلى 10%)، فيما تسترد الجهة المانحة باقي المبلغ نقدًا، ليتحول المال القذر إلى أموال "نظيفة" في يد البلوجر.

القانون المصري يُجرم غسيل الأموال

وأكد أن القانون المصري يُجرم غسيل الأموال، وتتراوح عقوباته بين السجن المشدد والسجن المؤبد، الذي قد يصل إلى 25 عامًا، مشيدًا بجهود وزارة الداخلية التي ألقت القبض على عدد من البلوجرز، معتبرًا أن هذه الإجراءات بمثابة تحذير لجميع الشباب الطامحين للثراء السريع.

جرائم أخرى لا تقل خطورة يرتكبها البلوجرز

ولفت  “موهوب” إلى أن غسيل الأموال ليس الجريمة الوحيدة التي يرتكبها البلوجرز، فهناك جرائم أخرى لا تقل خطورة، مثل عرض محتوى مخل بالآداب العامة، وخدش الحياء، والإساءة للآخرين، مؤكدًا أن هذه الأفعال كلها جرائم يُعاقب عليها القانون، وأن الطريق نحو الشهرة والمال السريع ليس سوى وهم ينتهي خلف القضبان.