أخبار عاجلة
انتشال جثمان شاب غرق في مياه النيل بالأقصر -
غرق طفل وخاله في شنوان بالمنوفية -

مشروع البخور الثقافي مشروع ثقافي ضم 29 مؤلفًا

 

تميز الشاعر علي الدرورة من بين الشعراء العرب المعاصرين بانه يحمل صفات حامل البخور ، وحين اطلق عليه ( شاعر البخور ) لم ياتي هذا المسمى من الفراع أبدا ، بل كان سنوات من التجارب الادبية ، فمن ضمن نشاطه الثقافي المتميز ، وقع رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي، الدكتور علي الدرورة، أحدث مؤلفاته ”البخور في الأمثال الشعبية في الخليج والوطن العربي“، وذلك ضمن جلسة ثقافية جمعت نخبة من الأدباء والمثقفين بمدينة القطيف.

ويأتي هذا الإصدار في طبعته الثانية لعام 2025 م، في 200 صفحة ليضاف إلى سجل المؤرخ د.علي الدرورة الحافل بالانجازات ، والذي ضم حاليا 29 كتابًا كرسها بالكامل لثقافة البخور وتاريخه وتجلياته الأدبية.

وأوضح الدرورة أن كتابه الجديد، الذي يقع في 200 صفحة من الحجم الوزيري، يُعد موسوعة ألفبائية متكاملة على غرار المعاجم المتخصصة ، ويمثل إحدى أهم الدراسات الفلكلورية الحديثة التي ترصد أثر البخور في الوجدان الشعبي.

وأكد أن هذا العمل هو نتاج خبرة طويلة في حقل التراث ، قُدم في قالب أكاديمي رصين ليسد فراغًا في المكتبة العربية حول هذا الموضوع الثقافي العميق.

وأشار إلى أن انطلاقته في عالم البخور بدأت في عام 2008 م بأربع قصائد قصيرة كانت بمثابة إشارة البدء الأولى التي فتحت أمامه أبوابًا معرفية واسعة في عالم البخور بكل مافيه من تاريخ وتراث وثقافة و أسرار وأساطير دينية و مجتمعية.

وبيّن أن تلك البداية المتواضعة قادته إلى فكرة تأسيس مشروع أدبي متكامل يتمحور حول البخور، على غرار تجاربه السابقة في تخصيص دواوين شعرية مستقلة ذات موضوعات ثقافية محددة مثل الفراشات واللؤلؤ والنخيل، و الازهار والامواج والنوارس وغيرها ، و هو ما عكس منهجًا فريدًا في التعامل مع مفردات الطبيعة والتراث.

و أكد الدرورة على أن توظيف البخور في الشعر ليس بالأمر الجديد، فقد ورد ذكره الشعراء العرب منذ العصر الهيليني ، وتغنّى به كبار الشعراء بعد الميلاد و قبل الإسلام ، وقال الدرورة أيضا: إلا أن تجربته تكمن في كونها الأولى من نوعها التي تخصص دواوين شعرية كاملة للبخور، إلى جانب الدراسات في التاريخ والتراث والأدب.

وأكد أنه لم يقف خلال بحثه الطويل على إرث أدبي مشابه في تاريخ الشعر العربي ، حيث لم يسبق لشاعر أن أصدر ديوانًا واحدًا كاملًا عن البخور، بينما وصل رصيده الشخصي حتى اليوم إلى سبعة عشر ديوانًا شعريًا في هذا المجال وكلها مطبوعة.

وأضاف أن هذه الرحلة الأدبية، التي بدأت بديوان ”بخور لأساطير البحر“ عام 2009 م، لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتاج إرادة وفعل مستمرين، حيث تحولت فكرة بسيطة إلى مشروع حياة أدبي.

وألمح إلى أن هذه التجربة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأدبية والنقدية، وصارت دواوينه المتتالية، بعناوينها المنتقاة بعناية، مادة خصبة للدراسة والتحليل، باعتبارها ظاهرة أدبية مستحدثة أضافت بعدًا جديدًا للشعر العربي المعاصر.

وأثارت هذه التجربة اهتمام النقاد والباحثين العرب، حيث أعدّ عدد من النقاد و الأكاديميين دراسات نقدية تحليلية لسلسلة دواوينه المتخصصة في البخور ، واعتبروا ما قدمه تجربة فريدة في الشعر العربي الحديث، و مميزة بتوظيفه المستمر للبخور كعنصر مركزي يربط بين التاريخ و التراث والأدب ، إلى جانب الدراسات التي قدمها عن البخور ، في التاريخ والتراث والأدب واللسانيات.

وأكد الدرورة أن هذه السلسلة لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة سنوات من التجربة والبحث والتأمل، مشيرًا إلى أهمية اختيار العناوين بعناية فائقة لتعكس هوية كل ديوان، معتبراً أن هذه الدواوين فتحت آفاقًا جديدة في فهم التراث الشعبي وعلاقته بالثقافة المعاصرة.

و بهذا الإنجاز المميز ، يعيد الدكتور علي الدرورة تأكيد مكانة البخور في الذاكرة الثقافية الخليجية بصفته إرثا حضاريا ، ويقدم نموذجًا متميزًا للجمع بين التراث والأدب المعاصر، مؤكدًا أثره الإيجابي المباشر في إثراء المشهد الثقافي العربي بشكل عام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حالة الطقس غدًا weather tomorrow.. تحذيرات عاجلة بـ عودة الموجة الحارة بهذه المناطق
التالى الخارجية الفلسطينية: اقتحام بن جفير للأقصى تحد سافر للمجتمع الدولي وقراراته