ودّعت محافظة بورسعيد، صباح اليوم الجمعة، النائب السابق الرفاعي حمادة، أحد أبرز الشخصيات البرلمانية في تاريخ المدينة، الذي وافته المنية عن عمر يناهز التسعين عامًا، بعد مسيرة طويلة خدم خلالها أبناء المحافظة بكل إخلاص، ما أكسبه لقب "شيخ نواب مصر" و"نائب الشعب".
جنازة شعبية بعد صلاة العصر
ومن المقرر أن يُشيّع جثمان الراحل بعد صلاة العصر من مسجد الكبير المتعال، ليوارى الثرى بمقابر العائلة، وسط حضور متوقع لأبناء بورسعيد ومحبيه وشخصيات عامة، في وداع يليق بمكانته وتاريخه.
محطات من العطاء البرلماني
طوال سنوات، مثّل الرفاعي حمادة صوت المواطن البورسعيدي تحت قبة البرلمان، حيث تولى عضوية المجلس لعدة دورات برلمانية، مدافعًا عن حقوق أهله، وساعيًا لحل مشكلاتهم من خلال تواجده الفعّال في مختلف القضايا العامة.
وفي انتخابات 2010، أبدى نيته للترشح مجددًا، إلا أنه انسحب لاحقًا من السباق.
وقد شكل مع الراحل البدري فرغلي ثنائيًا سياسيًا مؤثرًا، كان لهما ثقلهما داخل المجلس في ذلك الوقت.
ظل قريبًا من الناس حتى النهاية
ورغم ابتعاده عن المناصب الرسمية، لم ينقطع الرفاعي حمادة عن الناس، وظل حاضرًا في الشارع البورسعيدي، محبوبًا بين مختلف الأجيال، بما يعكس صورة النائب القريب من المواطنين، الذي لم تغيّره المناصب.
عائلة حفر اسمها في تاريخ بورسعيد
ويمتد تاريخ أسرة الراحل إلى مواقف وطنية مشهودة، حيث استشهد شقيقه "السعيد حمادة" خلال العدوان الثلاثي عام 1956، بعدما رفض مغادرة موقعه أثناء حراسته للقنصلية الإيطالية، ليبقى حتى آخر لحظة، مضربًا بذلك أروع أمثلة التضحية والفداء.
