أخبار عاجلة

ما دور الإسرائيليين من أصل إثيوبى فى العدوان على غزة؟

ما دور الإسرائيليين من أصل إثيوبى فى العدوان على غزة؟
ما دور الإسرائيليين من أصل إثيوبى فى العدوان على غزة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتكون جيش الاحتلال الإسرائيلى من فئات مختلفة ونسبة كبيرة منه أفراد حصلوا على جنسية دولة الاحتلال ومن بينهم المواطنون  الإثيوبيون الذى يشكلون قطاعا واسعا وانخرطوا بشكل واضح خلال شهور العدوان على غزة الذى بدأ فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وما زال مستمرًا إلى اليوم.

وفى هذا السياق نشر موقع «واى نت» العبرى تقريرًا بشأن الجنود الإثيوبيين فى الجيش الإسرائيلي، حيث أشار إلى مقتل الرقيب أوريا أيمالك جوشن فى ١٧ يناير ٢٠٢٤، خلال مهمةٍ لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقتل وهو ابن الـ٢١ عاما.

ولفت التقرير إلى أن جنديا إسرائيليا من أصل إثيوبى فى صفوف جيش الاحتلال يدعى يوناتان إسحاق سيمو قتل أيضا فى ٨ نوفمبر ٢٠٢٣، خلال أول عملية برية لإسرائيل فى قطاع غزة. 

خدم سيمو فى لواء المظليين. وصفت والدته، أيليت سيمو، ابنها بأنه ذكي، فضولي، وغنى بالأصدقاء. وبينما تفخر بأصوله الإثيوبية، تأمل أن يُذكر ببساطة كجندى إسرائيلى ضحى بحياته من أجل وطنه.

وفى تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست، كشفت عن أن حوالى ٩٠٪ من الرجال الإسرائيليين من أصل إثيوبى ينضمون إلى جيش الاحتلال، ونصفهم تقريبًا يخدمون فى أدوار قتالية أما بين النساء، فتبلغ نسبة التجنيد حوالى ٧٠٪ - وكلا الرقمين أعلى بكثير من المتوسط الوطني.

وفى مايو من العام الماضى ٢٠٢٤ قال موقع «واى نت» إن الإثيوبيين دفعوا ثمنًا باهظًا فى العدوان الإسرائيلى على غزة، جراء انخراطهم فى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أنه حتى نشر التقرير قتل حوالى ٢٦ جنديًا وشرطيًا، بالإضافة إلى ٣ مدنيين، وتشير البيانات إلى أن معدل الإصابات بين الإثيوبيين أعلى بكثير من عددهم فى عموم السكان.

وأوضح التقرير أن نسبة الإثيوبيين فى المجتمع الإسرائيلى تبلغ ١.٨٪ ويعيش فى دولة الاحتلال أكثر من ١٧٠ ألف إثيوبى لكن من بين القتلى، يبلغ عدد الإثيوبيين ٢٦ من أصل ٧١٦ من أفراد قوات الأمن؛ أى أكثر من ٣.٥٪، أى ضعف نسبتهم فى عموم السكان.

تشير بيانات غير رسمية من الجيش الإسرائيلى إلى أن عدد الإثيوبيين فى وحدات الكوماندوز يفوق نسبتهم فى عموم السكان بأضعاف مضاعفة. وصرح مصدر مطلع: «يقاتل الإثيوبيون هناك كالأسود. إنهم يُعتبرون جنودًا ممتازين فى هذه الوحدات».

كما أن هناك عددا أكبر من الإثيوبيين بين المصابين بجروح خطيرة، وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الإسرائيليين من أصل إثيوبى لا يشكل سوى ١.٧٪ من سكان دولة الاحتلال، إلا أنه يمثل ٤.٥٪ من وفيات الجيش فى العدوان على غزة.

وقالت عضو الكنيست بنينا تامانو- شاتا، من حزب «أزرق أبيض- الوحدة الوطنية» وهى من أصل إثيوبى «فى يهود إثيوبيا، لا يوجد ما هو أقدس من الدفاع عن أرض إسرائيل وشعبها. منذ الصغر، نتعلم الشجاعة والمسئولية المتبادلة والعطاء. لهذا السبب يختار الكثيرون- رجالًا ونساءً- الخدمة فى وحدات القتال الأكثر نخبة فى جيش الدفاع الإسرائيلي».

وأضافت بحسب تقرير «جيروزاليم بوست» المنشور فى يوليو الماضي، أن هذه الروح ليست مجردة. فقد تجلت فى «يوم الاستقلال» الماضى عندما كُرّم ١٠ جنود من أصل إثيوبى كجنود متميزين من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى ورئيس إسرائيل. بالنسبة لمجتمع صغير كهذا، كان التمثيل استثنائيًا.

وأشار التقرير إلى أن الإسرائيليين من أصل إثيوبى يجندون بأعداد أكبر من المتوسط الوطني- ما يقرب من ٩٠٪ من الشباب، ٥٠٪ منهم يخدمون فى أدوار قتالية. بينما النساء، يبلغ معدل التجنيد حوالى ٧٠٪، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطنى البالغ ٥٨٪ بين النساء.

على الرغم من كل هذه التقارير التى تتحدث عن مساهمة الإثيوبيين فى جيش الاحتلال الإسرائيلى إلا أن مجتمع دولة الاحتلال لازال يعاملهم بشكل عنصري، حيث أوضح شموئيل ليجيسي، وهو مُعلّم دولى وناشط مجتمعى من أصل إثيوبي، أن مساهمات وتضحيات الجنود الإثيوبيين الإسرائيليين غالبًا ما يتم تجاهلها.

وقال: «عندما نسقط فى المعركة، يظل العالم صامتًا"، معربًا عن إحباطه من استمرار التقليل من شأن مجتمعه، مضيفًا: «لا أشعر أنه تم بذل جهد كافٍ للاعتراف بمساهمة مجتمعنا. لا يتم تحديدها أو إحصاؤها أو منحها اهتمامًا كافيًا من قبل وسائل الإعلام أو الحكومة. الأفراد الذين فقدوا أحباءهم لا يتلقون الدعم أو المساعدة الكافية».

وخلال شهر يونيو الماضي، جرت المواجهة الإسرائيلية الإيرانية التى استمرت ١٢ يومًا، فضح خلالها التمييز الفج فى المجتمع الإسرائيلي، بعدما مُنع مواطنون عرب وعمال أجانب من دخول الملاجئ خلال القصف، فى حين فُتحت الأبواب لليهود فقط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الأوقاف ينعى تقادم بن الشريف إسماعيل
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة