قال وزير الخارجية الأميركي مايك روبيو، في تصريحات لشبكة "إي دبليو تي" إن إسرائيل هي من تحدد في النهاية ما يجب فعله من أجل أمنها، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن احتلال غزة.
وأضاف روبيو لشبكة إي دبليو تي، إن علينا التعامل مع مسألة المحتجزين بغزة وحماس وليس فقط الجانب الإنساني، زاعما أنه لن يكون هناك سلام في غزة أبدا طالما أن حماس موجودة.
كما زعم روبيو أن سبب وجود حماس هو رغبتها في تدمير إسرائيل، فحماس تريد طرد كل يهودي من الشرق الأوسط وهذا هو هدفهم، مضيفا أن كل ما تحتاج إسرائيل فعله من أجل أمنها ستحدده إسرائيل بنفسها.
وتابع روبيو: «يمكنني أن أخبركم أن طريقة حل هذه المشكلة هي وجود ثلاث مشاكل في الوقت نفسه».
وذكر أن المشكلة الأولى هي التي تحظى بمعظم التغطية الإعلامية، وهي المشاكل الإنسانية التي نراها هناك، ولا أحد يريد أن يرى ذلك، والولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في أي جهد حقيقي من شأنه أن يوفر الغذاء والدواء والمساعدات الضرورية للحياة للناس على الأرض في غزة. هذه هي المشكلة الأولى.
وبحسب روبيو فإن المشكلة الثانية هي أن هناك 20 شخصًا محتجزا في غزة ويتضورون جوعًا داخل الأنفاق. ولسوء الحظ، لا توجد كاميرات يومية هناك تغطي ذلك، وبالتالي لا ترى وسائل الإعلام الرئيسية تغطيها.
والمشكلة الثالثة بحسب روبيو هي أنه طالما بقيت حماس موجودة، وخاصةً كمنظمة مسلحة - فلن يكون هناك سلام في غزة أبدًا. لأن حماس لن تتغير فجأة وتتجه إلى مجال عمل آخر. مجال عملهم، سبب وجودهم، هو أنهم يريدون تدمير إسرائيل. وطالما أن جماعة كهذه تمتلك أسلحة وقدرة على القتال، فإنها تشكل تهديدًا للسلام.
وأضاف في تصريحاته: لذا، علينا التعامل مع هذه العناصر الثلاثة، وليس فقط الجانب الإنساني. هذا مهم، ولكن يجب التعامل مع العنصرين الآخرين أيضًا.
وأشار روبيو إلى أن المحادثات مع حماس قد انهارت في اليوم الذي اتخذ فيه ماكرون قرارًا أحاديًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ثم تقدم آخرون، وقالت دول أخرى، حسنًا، إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار بحلول سبتمبر، فسنعترف بدولة فلسطينية.
وأضاف الوزير روبيو أن الدولة ليست حقيقية - وما يتحدث عنه هؤلاء الناس ليس حقيقيًا. لا يمكنهم تحديد الحدود أو من سيديرها. أعني، لا يمكن أن يكون لديك دولة أو حتى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي ما لم تتمكن من تحديد من سيديرها. وإذا كانت ستديرها حماس، فستعود إلى الحرب مباشرةً.
وأكد روبيو أن إسرائيل استولت على غزة بالكامل بالصوبات الزراعية وجميع أنواع الأشياء.
