موكا موكا , في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صانعة المحتوى المعروفة باسم “موكا موكا”، وذلك بعد تلقي عدد كبير من البلاغات ضدها بسبب نشرها مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء ومحتوىً اعتُبر منافيًا لقيم وتقاليد المجتمع المصري. وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمة في منطقة الجيزة، حيث تبين أنها تحمل سجلًا جنائيًا، كما تم العثور بحوزتها على كميات من المواد المخدرة من نوعي الحشيش والبودر.

مخالفات أخلاقية وضبط قانوني لـ موكا موكا
بحسب بيان وزارة الداخلية، جاءت عملية القبض على البلوجر بعد تقنين الإجراءات القانونية، وبناءً على بلاغات متكررة من مواطنين تضرروا من المحتوى الذي كانت تبثه على منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب”. وأفادت المصادر الأمنية أن الفيديوهات التي نشرتها المتهمة احتوت على إيحاءات وألفاظ فجة لا تتناسب مع الآداب العامة، ما دفع الجهات المختصة لمراقبة نشاطها الإلكتروني وتقديم تقارير مفصلة للنيابة العامة.
وخلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بأنها كانت تهدف من وراء هذه الفيديوهات إلى جذب أكبر عدد ممكن من المتابعين، وبالتالي تحقيق أرباح مالية ضخمة من الإعلانات. وأضافت أنها كانت تدرك تمامًا أن محتواها يخالف قيم المجتمع، لكنها لجأت إلى “الابتذال المقصود” كوسيلة سريعة للانتشار والربح، مؤكدة أنها لم تتوقع أن تُلقى القبض عليها بهذه السرعة.

من هي موكا موكا؟ صانعة الجدل
بلوجر شابة ذاع صيتها في عام 2023 على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر “تيك توك“، حيث كانت تقدم محتوى يعتمد على الطرافة والاستعراض. استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحصد آلاف المتابعين من خلال أسلوبها الجريء وأسلوبها المثير للجدل، إلا أن هذا النجاح السريع لم يكن كافيًا لحمايتها من الانتقادات المتصاعدة التي واجهتها لاحقًا.
فقد رأى البعض أن أسلوبها “عفوي وجريء”، بينما وصفها آخرون بأنها تتجاوز حدود الأخلاق والمجتمع، لا سيما بسبب الملابس التي تظهر بها، والإيحاءات الجنسية التي تتكرر في فيديوهاتها. وقد ساهم هذا الجدل في جعلها محط اهتمام الإعلام، ليتحول بعد ذلك إلى قضايا قانونية حقيقية تمس السلوك العام والأمن المجتمعي.

محتوى مبتذل ومخدرات: تفاصيل التحقيق
لم تقتصر الاتهامات الموجهة لها على نشر" target="_blank"> المحتوى غير اللائق فحسب، بل امتدت إلى حيازة مواد مخدرة بغرض الاتجار. وأثناء ضبطها، عثرت قوات الأمن على كميات من الحشيش والبودر بحوزتها. وبمواجهتها، أقرت بأنها تحتفظ بهذه المواد بقصد البيع، ما أضاف إلى سجلها الجنائي قضية جديدة تتعلق بالمخدرات.
النيابة العامة أمرت بحبس المتهمة احتياطيًا على ذمة التحقيقات، مشيرة إلى أن ما كانت تنشره لا يدخل ضمن حرية التعبير، بل يندرج تحت بند التحريض على الفسق والإساءة للقيم المجتمعية. كما حذرت الجهات الرسمية من الانسياق وراء ظاهرة “الشهرة السريعة” التي تدفع بعض صانعي المحتوى إلى تجاوز الخطوط الحمراء لتحقيق الربح.